واصل الملتقى القطري عرض الجلسات الخاصة بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر” مجلس الكتاب” حيث استضاف يوم الخميس 17 ديسمبر عبر قناة يوتيوب مجموعة جديدة من المؤلفين لمنقاشة قضايا الفكر و الثقافة و الأدب و لتبادل التهاني و الحديث عن آخر انجازاتهم و أدار الجلسة الدكتور محمد سيف الكواري.
وقال الكاتب عمر العجلي أستاذ محاضر بكلية المجتمع إن اليوم الوطني محزن للذاكرة الجماعية حول تاريخ الوطن و تكون دولة قطر التي تمكن من أن تتقدم الصفوف في مختلف المجالات و الميادين،و أوضح أنه حاول أن يساهم بدوره في توثيق المسيرة الحافلة للدولة فكتب عن تاريخها و عن المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني و كتب كتابا ثان”قطر رحلة التأسيس” الذي يستند على الوثائق العثمانية معتبرا أن الوثائق العثمانية أكثر دقة و مصداقيسة من الوثائق البريطانية، و قد لفت الكتاب نظر العديد من الجهات حتى إن إحدى دور النشر الأمريكية قامت بترجمته و أرسلوا له كتاب شكر و عبروا عن اعجابهم بمحتوى الكتاب الذي يعد عملا توثيقيا عن تاريخ قطر كما تم تسجيله في مكتبة الكونغرس و هو متوفر في موقع أمازون و هو عبارة عن خلاصة مسيرة الشيخ جاسم و شخصيته القيادية التي مكنته من بناء دولة و كيان من قواعد غير مألوفة و في ظروف استثنائية و بامكانيات محدودة حتى أنه تمكن من ارساء نظام حكم و أرسى دعائم الدولة وهو ما جعله محط اهتمام كبار العلماء والشخصيات الذين وصفوه بكونه من خيار العرب و من زعماء الاصلاح في الوطن العربي.
و أوضحت الكاتبة ريم دعيبس أن اليوم الوطني مناسبة سنوية لتذكر الأحداث التاريخية وما حققته دولة قطر من أمن واستقرار لشعبها و المقيمين على أرضها الذين تحتويهم فهي القلب الكبير الذي يضم الجميع رغم اختلافاتهم، وعبرت عن اعجابها بمظاهر الفرح المصاحبة للاحتفالات من تزيين الشوارع و السيارات و الجداريات التي يرسمها الفنانون التشكيليون، و قالت أنها تهدي لقطر حبها و انتماءها وكتابها ” محطات سلام” و هو عبارة عن مجموعة قصصية و عدد من الخواطر تتحدث عن التحديات التي يواججها الانسان وانتقاله في مختلف المراحل للوصول الى مرحلة السلام.
من جهتها قالت الكاتبة الشابة عبير الدوسري إن مناسبة اليوم القطري مناسبة عزيزة على قلوب الجميع قطريين و مقيمين، فهو حدث خاص يجعل جميع القطريين يشعرون بالفخر والاعتزاز بالانتماء لقطروهو فرصة لرد جزء من الجميل وهو ما حاولت فعله من خلال المقالات الأسبوعية التي تنشرها و التي تتناول في المجمل القضايا الاجتماعية والتي تطمح من خلالها الى احداث تغيير للفكر الايجابي،اضافة الى الاهتمام بقضايا المرأة والطفل، كما أصدرا كتابا علميا باللغة الانجليزية كما أنها تستعد لاصدار كتاب جديد قريبا.
و أكد الأستاذ الكاتب حسن علي الأنواري مدير التسويق في جريدة الراية أنه خدم الدولة في وظائف ومناصب مختلفة و أنه أصدر مؤخرا كتابه الأول” رائحة الكتب”و هو كتاب يتناول سيرته الذاتية وتحديدا الجانب الخاص بالقراءة و علاقته بالمكتبات و قد لقي هذا الكتاب تفاعلا كبيرا من وزارة الثقافة و القائمين على الملتقى ووسائل الاعلامو هو حاليا بصدد كتابة ثلاثة كتب جديدة في مجال القراءة والكتابة.
كما استعرض الاعلامي الدكتور عبد الرحيم الهور أهم انجازاته حيث أنه كتب أكثر من 1000 مقال منشور في المجال الاقتصادي الاجتماعي كما كتب عدة مقالات بمناسبة اليوم الوطني من بينها “عيد وطن” و قال إن اليوم الوطني فرصة لاستذكار التاريخ و أنه من اطار عمله في مجال الاقتصاد لاحظ قدرة الدولة المميزة على استثمار الموارد و المحافظة على توازنها السياسي و الاقتصادي وسط الاضطرابات الكبيرة التي يعيشها العالم و هو ما جعلها تقف في مصاف الدول المتقدمة على جميع المستويات. مؤكدا أن القوانين و التشريعات تحمي حقوق الجميع على أراضيها و تضمن لهم الأمن و الاستقرار.
و تحدث الكاتب أحمد حسين المطوع عن أهمية الاحتفال باليوم الوطني بالنسبة للقطريين باعتباره ذكرى لتأسيس الدولة على يد المؤسس سنة 1878 و هو اليوم الذي بدأت فيه قطر تخطو خطواتها بثبات نحو التقدم والازدهار لأنه كان الرجل المناسب في المكان المناسب فهذا اليوم أصبح شاهدا على هوية الوطن حيث يبرز فيه التراث القطري و تتجسد فيه روح اللحمة و التكاتف بين أفراد الشعب، كما يعد هذا اليوم فرصة للتعرف على انجازات مؤسسات الدولة و للتذكير بقدرة قطر على حماية وحدتها الوطنية،و قال إنه من جهته يهدي كتابة الأخير السياحة البيئية لدولة قطر و هو عصارة تجربته وخبرته في هذا المجال حيث أبرز المميزات البيئية لدولة قطر وأهم خصائصها و أكد من خلاله تنوع البيئة القطرية من حيث الشواطئ و الحيوانات النادرة “المها العربي” الذي نجحت قطر في حمايته من الانقراض بفضل القيادة الرشيدة بحماية الموروث القطري.