الملتقى القطري للمؤلفين يناقش كتاب الحدائق العربية شعاع السادة :الشغف قادني لإصدار هذا الكتاب و التفاني أوصلني لهدفي فبراير 18, 2020

عقد الملتقى القطري للمؤلفين جلسة كاتب وكتاب ناقش خلالها الإصدارين الجديدين للأستاذة شعاع السادة بعنوان “الحدائق العربية النباتات الموسمية في الخليج العربي” و”الحدائق العربية أشجار الزينة في قطر ودول الخليج العربي” وذلك في إطار جهود الملتقى للتعريف بالأعمال القيمة ودعم المؤلفين في كافة الاختصاصات.
وقالت الأستاذة شعاع السادة إن اهتمامها بالحدائق والنباتات ليس جديدا بل هو شغف الطفولة الذي كبر معها حيث أنها كانت مهتمة بالعلوم والنباتات بمختلف أنواعها وكانت تولي حديقة منزلها اهتماما كبيرا حتى إنها في سفرها كانت تقتني مختلف أنواع النباتات وتزرعها في حديقة منزلها، ولم يتوقف الشغف عند هذا الحد بل كانت تتطلع على مختلف الأبحاث والكتب المتخصصة في النباتات وهو ما جعلها تلاحظ ندرة الأبحاث عن الحدائق العربية والنباتات الصحراوية وهو ما حفزها على كتابة هذه الكتب البحثية التوثيقية.
وأكدت الأستاذة السادة أنها شكلت فريق عمل متكون من متخصصين في مختلف المجالات من بحث وتصوير حتى إن المشرفة على هذا العمل هي باحثة بريطانية الدكتورة سابينا نيزولورنا وهي صاحبة مجموعة من الكتب المتخصصة في النباتات والتي كانت الأستاذة السادة تعتبرها مصدرا موثوقا للمعلومات، وهو ما ساهم في اخراج الكتاب بهذه الجودة والمهنية والاتقان.
ويعتبر هذا البحث دليلا للتعرف الى أهم الأشجار التي تنمو في دول الخليج عموما و قطر على وجه الخصوص ،يشتمل على مجموعة من النباتات التي تتحمل درجات الحرارة و الرطوبة العالية و قد تم وضع الاسم العلمي لكل منها باللغتين العربية و الإنجليزية و يتضمن وصفا شاملا لكل نوع من هذه الأشجار من حيث الطول و الحجم و الأوراق و أنواعها، بالإضافة الى أماكن زراعتها و فائدة كل شجرة من الناحية الجمالية و الغذائية و الصحية، و معرفة الأمراض التي تصيبها مع ذكر طرق مكافحتها و علاجها كما تضمن الكتاب عددا من الصور الضرورية لبعض الأشجار لتسهيل التعرف عليها و اقتنائها.
الكتاب يتألف من فصلين الأول يضمن أكثر من 50 نوعا من أشجار الزينة التي يمكن زراعتها في دولة قطر ودول الخليج وتبين الهدف من زراعتها كما يبين نوعها وطولها ومواصفاتها من أجل اختيار أنسب مكان لزراعتها، أما الفصل الثاني فيتضمن أكثر من 20 نوعا من أشجار النخيل التي يمكن زراعتها في قطر ودول الخليج والتي تنقسم إلى نخيل مروحي ونخيل ريشي ويعالج هذا الفصل موضوع الإكثار في النخيل وطريقة التعامل معه وزراعته إضافة إلى أهميته وفوائده.

من جهتها قدمت الأستاذة الكاتبة موضي الهاجري شهادتها على تجربة الأستاذة السادة في هذه البحث حيث اعتبرها من التجارب الناجحة و المهمة و التي يجب أن يحتذى بها من حيث المهنية و التفاني في العمل، حيث قالت إن الأستاذة السادة تمكنت بفضل إصرارها و عزيمتها من تحقيق هذه النتيجة المبهرة، و أن هذا البحث لم يكن بالسهل بل تطلب عملية بحث و تأكد من المعلومات و أن الكاتبة واجهت العديد من التحديات أهمها ندرة المصادر المتعلقة بالنباتات العربية و اضطرارها الى التنقل و السفر لالتقاط بعض الصور، لاسيما أن مثل هذه الاعمال تتطلب المصداقية العلمية و أن هذا الكتاب رأى النور بفضل شغف صاحبته التي لم تدخر جهدا و لا مالا لإخراجه في أبهى صورة.
وناشدت الأستاذة موضي السلط إلى الاستفادة من خبرة وتجربة الأستاذة السادة لا سيما من أعمالها الثرية التي من شأنها أن تكون مرجعا للطلبة وللمتخصصين في الحدائق والنباتات.
ويواصل الملتقى القطري للمؤلفين أنشطته الثقافية باعتباره هيئة ثقافية تتبع لوزارة الثقافة والرياضة تعنى بالاهتمام بالمؤلفين، ويهدف الملتقى إلى الاهتمام بالمؤلفين وبخاصة في الارتقاء بالمستوى الثقافي للمؤلفين وفق قرار وزير الثقافة والرياضة رقم (91) لسنة 2018 بتأسيس الملتقى القطري للمؤلفين واعتماد عقد تأسيسه ونظامه الأساسي.