ضمن فقرة رسالة مثقف عربي الاسبوعية و التي تبث عبر قناة يوتيوب و مواقع التواصل الاجتماعي استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الكاتب الصحفي المقيم في اليونان الاستاذ شادي الأيوبي الذي طرح موضوع “بين الشرق و الغرب إشكاليات في فهم المصطلحات و تطبيقها”.
حيث تحدث عن مفاهيم ومصطلحات تهم الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا، كما تهم الشعوب العربية والمسلمة. و سلط الضوء على المصطلحات المعروفة لدى الجميع، التي جرى تطويرها وتغييرها، حتى أصبحت أقرب إلى الانتقائية منها إلى الموضوعية.كما تحدث عن المصطلحات المتداولة في الخطابات الكتابات اليومية التي قال إنه يجب مراجعة الاستعمالات لأنها تكرس معاني سلبية عنا وعن قيمنا وعن حضارتنا العربية.
الفئة الأولى، وهي المصطلحات التي طرأ تغيير على استعمالها، وتشمل مصطلحات مثل الاندماج في المجتمعات الغربية و هو مصطلح شغل الجاليات المسلمة في الغرب منذ ثمانينيات القرن الماضي أو قبل ذلك. وجرى التنظير له من مفكرين مسلمين عديدين. وخلاصة ما تم التوصل إليه هو أن الاندماج هو ” تفاعل إيجابي من الجاليات مع المجتمع، مع الحفاظ على القيم الحضارية”. لكن لكن هذه المفاهيم تغيرت لتكون الذوبان التام للجاليات في المجتمعات والتخلي التام عن مبادئها وقيمها الحضارية. هؤلاء لذا من الممكن أن يظهر انزعاجهم من أبسط مظاهر التمسك بالدين الإسلامي.المصطلح الثاني الديمقراطية التي تداخلت فيها العديد من العناصر والتي نفت حكم الشعب للشعب ، ومثل ذلك مفهوم التعددية فرغم أن التعددية والتنوع هي من أساسيات المجتمعات الغربية، فلا تزال هناك مجتمعات غربية تضيق ذرعًا بالمختلف، ولا ترى له مكانًا بينها، خاصةً إن كان هذا المختلف يقدم نموذجًا حضاريًا يمكن أن يكون بديلًا عنها أو أن ينافسها بمبادئه وقيمه الحضارية والأخلاقية. و من بين أهم المصطلحات الاشكالية مفهوم الإرهاب الذي أصبح بالنسبة للبعض أشباحًا تخرج من أماكن مشبوهة وتضرب مؤسسات عامة وخاصة وأفرادًا ، وما تبع ذلك من توجهات حكومية لدعم هذه المصطلحات . و في نفس السياق مصطلح الإسلاموفوبيا حيث أن الجمعيات الحقوقية التي تحارب الإسلاموفوبيا في أوروبا نجحت في تحقيق واقع قانوني جيد، يحافظ على قدر معقول من حماية المسلمين ضد الهجمات عليهم والتأكيد على استمرارية مثل هذه الجمعيات .كما تناول مفاهيم مثل الاستشراق والرؤية الاستشراقية.