اعلام الملتقى-
استضاف الملتقى القطري للمؤلفين ضمن جلسات المنصة الثقافية التي يشرف عليها و يديرها الكاتب الشاب حمد التميمي و التي تبث يوميا عل مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى مجموعة جديدة من المؤلفين و المثقفين و أصحاب الفكر.
ففي حين طرح الكاتب جابر الكعبي الذي موضوع “طموح و تحديات الكاتب” حيث قال إن شغف القراءة رافقه منذ فترة الطفولة حيث كان يقرأ كل ما يقع بين يديه في مختلف المجالات لكنه كان يميل بشكل خاص لجنس الرواية التي تتميز بكثرة التصورات و الأفكار و الرؤى والأماكن و الشخصيات، وهو ما جعل اطلاعه في مجال الرواية يتسع عبر السنوات فقد شملت قراءاته الأدب العالمي الفرنسي و الإنجليزي و كون مخزونا ثريا و متنوعا من القراءات تمكنه من تقييم الكاتب و الرواية نفسها و القراءة ما بين السطور، حتى سنة 2000 قرر كتابة قصة تتكون من 50 صفحة و نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي و قد لقيت ردودا إيجابية، لكن رغم ذلك لم يكن مقتنعا أنها تستحق النشر رغم الحبكة و قوة الشخصيات فقد كان طموحه أكبر منها بكثير، و بعد مرور سنوات قرر العودة للكتابة بشكل مختلف أكثر عمقا و كتابة رواية متكاملة فكتب روايته الأولى التي أثرت فيه كثيرا حتى أنه فضل لفترة طويلة من الزمن أسير شخصياتها و عالمها، و حاول نشر الرواية في الدوحة لكن لم يتمكن من ذلك آنذاك فنشرها في مصر لكن بسبب بعد المسافة وصعوبة التواصل لم يتم نشرها الا بعد سنتين من تسليمهم إياها كما صدم من التسويق السيء لها الذي لم يكن بقدر توقعاته و هو ما جعله يشعر بالإحباط والفشل و تمسك بشرارة أمل منحه إياها النقاد الذين قرأوا الرواية.
وواصل الكعبي الحديث عن تجربته قائلا أنه واصل المحاولة فكتب روايتين أخريين لكن إحساس الإحباط و الفشل من التجربة الأولى بقي يحاصره فكان التخوف الأكبر من النشر وهو التخوف الذي يواجه العديد من الكتاب الذي يمنعه من اشباع غروره ككاتب مجتهد، فطيلة فترة الكتابة ينتظر الكاتب اللحظة التي ينشر فيها عمله ليسمع الآراء و يقابل المعجبين و هو ما يحفزه على انتاج عمل ثاني، كل هذه الأسباب جعلته يتوقف عن الكتابة فترة لمراجعة كتاباته لتقديم أشياء جديدة، و شكلت هذه السنة 2020 منطلقا جديدا له لأنه تمكن خلالها من تكوين شبكة من العلاقات مع بقية الكتاب لتبادل الآراء و الأفكار و هو ما حفزه على عرض أعماله على دور نشر، و عبر عن أمله في أن تنجح أعماله في تحقيق الصدى و الأثر الذي كان ينتظره منذ سنوات.
و أكد أن الكاتب القطري يحتاج إلى أفق أكبر و أن يتجاوز حدود المحلية و يصل الى العالم العربي، مشيرا أن النشر الالكتروني يمثل وسيلة ناجعة للتواصل مع القراء حول العالم كما أكد ضرورة تعزيز النقد في دولة قطر الذي ينير درب الكاتب و يساعده على تجاوز نقاط ضعفه على أن يكون نقدا بناء بعيدا عن التجريح مشيرا إلا أن دور النشر لديها العديد من المعايير والمحاذير و هو ما يزيد من تقييد الكاتب فدور الكاتب هو ملامسة الواقع وهو ما قد يتعارض مع سياسة بعض دور النشر.