مبادرة المنصة الثقافية ديسمبر 14, 2020

فقد حل الأستاذ إبراهيم الهيدوس رئيس المجلس البلدي سابقا ضيفا على المنصة الثقافية للحديث عن أهمية المشاركة في الانتخابات البلدية.
و استعرض ضيف الملتقى تجربته في المشاركة في المجلس البلدي المركزي كأول بيت للديمقراطية في قطر قال إنه عندما تولي حضرة صاحب السمو حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم كان يتوق إلى اشراك المواطنين القطريين في عملية صنع القرار من خلال انتخابات المجلس البلدي المركزي في قطر، و قد تحقق ذلك سنة 1999 ، حيث مثلت هذه السنة نقطة تحول رئيسية في حياة المواطنين بعد أن تمكنوا للمرة الأولى من اختيار ممثليهم، و كانت هذه العملية شاملة حيث أنها غطت جميع مناطق قطر كما أنها شملت النساء كناخبين و مرشحين وفيما بعد كأعضاء.
وتحدث عن هذه التجربة الأولى حيث كانت الطموحات والانتظارات عالية رغم تشكيك البعض ورفضهم، لكن العملية استمرت و لقيت اهتماما من مراقبين عالميين و صحافة و اعلام عالمي، وهو ما شكل تحديا كبيرا لكن الاعلام المحلي ساهم بدور كبير في حث المواطنين على المشاركة و توعيتهم إضافة الى جهود الدولة الكبيرة لإنجاحها.
و قال إنه شارك في هذا الحدث التاريخي كناخب و مرشح حتى إنه وصل الى منصب نائب رئيس المجلس البلدي و هو ما جعله يفكر في توثيق هذه العملية لتكون ارثا للذاكرة ولتنقل التجربة للأجيال القادمة وكتب كتابا يوثق عملية المشاركة الشعبية وشروط المشاركة واجتماعات المجلس البلدي التي كانت مفتوحة للصحافة، مؤكدا أن الرأي العام كان يقوم بدور البوصلة في توجيه أعمال المجلس و حتى نقدها، و كانت التوصيات ترفع لوزير البلدية الذي يحيلها بدوره الى جهات الاختصاص، و كانت تناقش المشاريع و الأفكار و توضع لها توصيات، مؤكدا أنها كانت فترة في غاية الحيوية لا سيما بفضل الشفافية و الطرح العلني للمواضيع حيث أتيحت الفرصة للمواطنين للمشاركة بإبداء الرأي، لكن هذا الزخم و الاهتمام تلاشى بعد فترة حتى إن أعداد المشاركين كان أقل في المناسبات الانتخابية اللاحقة.
و دعا الى دراسة أسباب تراجع الاهتمام الشعبي بالانتخابات و الوقوف على الإيجابيات والسلبيات لإعادة الاهتمام بالانتخابات البلدية سواء لدى أعضاء المجلس البلدي أو مختلف الجهات العامة والمواطنين.