ماذا أهديت لقطر؟ فبراير 11, 2021

ضمن مبادرة ماذا أهديت لقطر: محمد جابر سلطان الجابر يستعرض مسيرته 

اعلام الملتقى-

استعرض  الكاتب محمد جابر سلطان الجابر خلال جلسة ماذا أهديت لقطر الأسبوعية  التي تبث عبر قناة يوتيوب  الملتقى مسيرته  في مجال التعليم في التخصص الديني و في المجال الأدبي.

حيث أشار الأستاذ صالح غريب مدير البرامج بالملتقى و الذي يدير هذه الجلسة إلى أول اصدارات الأستاذ الجابر كان كلمات الزمن الصعب الذي صدر سنة 1989 و هو مازال مستمرا في كتابه مقاله الأسبوعي.

و قال الأستاذ الجابر إنه بدأ الكتابة منذ أن كان شابا في مقتبل العمر بعد أن تخرج مباشرة من المعهد الديني، و كان قد سافر بعد إتمام دراسته في قطر إلى المملكة العربية السعودية ليحصل على شهادة في الشريعة العامة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، و بدأ مسيرته في الصحافة سنة 1977  في مجلة العروبة القطرية مباشرة بعد التخرج وانضمامه إلى سلك التعليم وتعيينه  وكيلا للمعهد الديني التربوي، و كانت أول مقالاته ” صور من الحياة” واستمر في الكتابة في العروبة  إلى الثمانينات، إلى أن تم اصدار جريدة الراية  لينتقل إليها و يعمل بها فترة قصيرة و ينتقل بعد ذلك إلى جريدة الشرق التي مازال يكتب فيها إلى اليوم في اختصاص القضايا الخليجية، وقد رجع في  الفترة الأخيرة للكتابة بشكل مكثف بعد المصالحة لطرح مختلف القضايا المشتركة،

و قال أن اهتمامهاته  في الكتابة تنصب بالأساس في قضايا الإنسان  و النفس الإنسانية وبعض القضايا الأقتصادية  مشيرا إلى أن عنوان فقرته الأسبوعية في جريدة الشرق” آفاق  الكلمة، وأكد أنه  ينوي تجميع هذه المقالات الكثيرة والمتنوعة  و ترتيبها و تبويبها ونشرها في شكل كتاب أو مجموعة من الكتب.

 و أوضح  أن المحزون الثفافي للكاتب مهم جدا و أن الكاتب في حاجة مستمرة  الى المتابعة  و القراءة وتنويع المصادر و يجب أن يمتلك عريزة  الشعور بالناس و قضاياهم، حيث تتمثل رسالة المثقف و الكاتب تحديدا حسب رأيه  في ايجاد حلول لقضايا المجتمع و أن يكون صوت من لا صوت له  و هو ما جعله يهتم بالعمق الفلسفي للإنسان ليعرف ما يجعله  إنسانا صالحا متفاعلا مع مجتمعه و قضايا أمته.

وأضاف أن الكاتب يجب أن يكتب في قضايا مجتمعه و عصره و يوثق الأحداث التي يمر بها وقد كتب مجموعة من المقالات منذ بداية ظهور فيروس كورونا مشيرا أن كل مبدع صاحب موهبة لابد من أن يقوم بتوظيف موهبته للتعبير عن واقعه و قضايا بطرقه الابداعية الخاصة سواء شعرا أو رسما أو كتابة، و أن فترة كورونا كانت فرصة لتفجير المواهب فالابداع يولد من رحم المعاناة.

 و أشار في نهاية اللقاء  إلى أن  مجال الأدب و الكتابة و النشر  والتواصل أصبح أسهل  مما كان عليه في الماضي و هو ما ساهم في النضج الثقافي  وكثافة و غزارة  الانتاج و تنوعه ، حيث أصبح المجتمع أكثر تفتحا  و تقبلا للرأي الأخر و تضاعف عدد الكتاب بشكل كبير.