ضمن مبادرة ماذا أهديت لقطر: علي ميرزا محمود يستعرض مسيرته
اعلام الملتقى-
ضمن مبادرة «ماذا أهديت لقطر» استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الخميس الكاتب والشاعر و الفنان علي ميرزا محمود الذي استعرض خلال الجلسة التي تم بثها عبر قناة يوتيوب مسيرته في الكتابة المككلة بالانجازات و التي أصدر خلالها مجموعة كبيرة من الكتب في مجالات متعددة
حيث أشار الأستاذ صالح غريب مدير البرامج بالملتقى و الذي يدير هذه الجلسة إلى أنه رغم تخصص ميرزا في المجال الصحي إلا أنه تمكن من إثبات جدارته و قدراته الابداعية في المجال الأدبي و الفني بشكل عام كممثل و مخرج و كاتب و شاعر
و قال الأستاذ علي أن كل ما قدمه من أعمال و انجازات لا يوفي قطر حقها و أنه لا يمكن أن يدعي أنه أهدى لقطر بل قطر هي من أهدته مسيرته ونجاحه ووفرت له الحياة الكريمة والتعليم و مصادر المعرفة و الصحة و في المقابل أهداها عصارة فكره و كلماته و هو ما لم يمكنه أن يرد الجميل و هو مجرد نقطة في بحر العطاء و السخاء الذي أغدقته به بلاده.
و حول مسيرته الطويلة في مجال الكتابة أشار إلى أنه أصدر كتابه الأول” أماني في زمان الصمت الصمت” أشعار باللهجة العامية سنة 1980 عن مجلة العهد في حين أنه بدأ مسيرته في مجال التمثيل سنة 1968 في المسرح مع الفرقة الشعبية،حيث كان مولعا بقراءة الشعر سواء من الشعراء القدامي أو المعاصرين و كان له العديد من محاولات الكتابة الشعرية منذ سن مبكر، و حتى مع انضمامه للحركة المسرحية لم يتوقف شغفه بالقراءة و الكتابة، و قرر طرح كتابته و عرضها على الناس ليرى ردود أفعالهم و مدى تقبلهم لفكره وابداعه لا سيما مع نشاط الحركة النقدية في تلك الفترة، فنشر أول كتاب له كمحاولة لتقييم نفسه ففي حال لقيت أعماله استحسانا يستمر و إن لم تحظى بالقبول يتوقف، وكان يعتبر أن اللهجة العامية حبيسة الجغرافيا و التاريخ و لن تتمكن من الوصول بالأدب القطري لما كان يطمح له من انتشار و منافسة و إضافة نوعية و قرر الكتابة باللغة الفصحى ليتمكن من التفاعل مع أحداث العالم العربي و الاسلامي عبر بوابة الشعر فعمل على تثقيف نفسه و تحسين مستواه في اللغة العربية تحديدا لاسيما أنه كان متخصصا في الصحة، ليتجاوز الحدود الجغرافية لقطر و يسافر بأشعاره خليجيا و عربيا و أصدر كتابه الثاني ” من أحلام اليقظة” عن طريق إدارة الثقافة و الفنون وقد قام برسم صورة الغلاف الفنان سلمان المالك، أما إصداره الثالث فكان بعنوان” أم الفواجع” و التي كانت نقلة أخرى في مسيرته و التي تناولت مختلف القضايا العربية بشكل شعري مؤكدا أن دور الشاعر هو التعبير عن قضايا أمته و أنه يجب أن يكون لسان مجتمعه وأن الشعر والمسرح وجهان لعملة واحدة و هما أسلوب للتخاطب مع الناس لخدمة المجتمع و الإنسانية و هو ما جعله يواصل كتابة الشعر بالتوازي مع أنشطته المسرحية، و صدرت له مجموعة شعرية جديدة سنة 2011 عن طريق إدارة الثقافة و الفنون بعنوان “إلى من يهمه الأمر”و هو رسالة موجهة إلى العالم العربي من قادة و مواطنين و هو عملية تأريخ بطريقة أدبية و تم اصداره بالتزامن مع الاحتفال بالدوحة عاصمة للثقافة العربية.
و تحدث ميرزا عن مساهمته في الدراما الاذاعية خلال مرحلة تأسيس الاذاعة و مساهتمه التلفزية مؤكدا أن لكل مرحلة خصوصيتها و متطلباتها الأدبية و الفطرية و رسائلها مؤكدا أن أسلوب الحاية كان مختلفا مع الاذاعة و معظم المسلسلات الاذاعية كانت تتناول قضايا مرحلية آنية على خلاف المسلسلات التلفزيونية الباقية و الثابتة و أن توقف انتاجها،مؤكدا أن الجائزة التي حصل عليها كأفضل ممثل كانت حافزا له لمزيد العطاء و الاجتهاد.