لملتقى القطري للمؤلفين يناقش أهمية الحفاظ على التراث في تعزيز الهوية الوطنية”. ديسمبر 11, 2020

اعلام الملتقى-

استضاف الملتقى القطري للمؤلفين ضمن جلسات  المنصة الثقافية التي يشرف عليها ويديرها الكاتب الشاب حمد التميمي والتي تبث يوميا عل مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى الإعلامي ومدير البرامج بالملتقى الأستاذ صالح غريب العبيدلي الذي طرح موضوع “أهمية الحفاظ على التراث في تعزيز الهوية الوطنية”.

وقال الأستاذ غريب أنه بدأ العمل على مشروع الحفاظ على التراث مثل طفولته حيث كان يهتم بالمفردات والأمثال والحكايات الشعبية التي كانت ترويها له والدته والتي ترسخت في ذاكرته لاسيما أنها كانت تختار قصص هادفة توصل من خلالها مجموعة من الرسائل التوجيهية التي جعلته يغير بعض تصرفاته فقد كانت تنهيه بطريقة غير مباشرة عن بعض التصرفات و تغرس فيه بدالها عادات أخرى من خلال حكم القصة و الموعظة منها.

وعند انتقاله للدراسة في الدوحة وجد أن الأجواء تختلف عن أم صلال ولاحظ مدرسوه اهتمامه بالثقافة و التراث، و بعد ذلك تمن ادخال المسرح للمدرسة و كان من ضمن الجيل الأول الذي شارك في مهرجان مسرحي سنة 1975، و كونت  هذه المشاركة شراة الشغف بالثقافة لا سيما في اختصاص التراث، وقد عزز هذا الشغف عمله في البريد و لقاءه مع الشاعر عبد الله خليفة الذي كان آنذاك يضع تصورا لمركز للتراث الشعبي في قطر و دعاه إلى الالتحاق بالمركز بعد التخرج، وكان التحاقه بالمركز أول خطوة في تحقيق حلمه وطموحه في تأصيل و تعزيز التراث الشعبي و بدأ في مشروع الجمع الميداني للتراث الشعبي  و أول رحلة كانت للمملكة العربية السعودية سنة 1986  و كان قد تخصص في الحرف و الثقافة المادية.

وأكد الأستاذ صالح أن دولة قطر كانت سباقة في الاهتمام بالتراث وتأصيله وتعزيز الهوية الوطنية فهذا مشروع قديم بدأ من خلال مجموعة من البرامج والمهرجانات والاحتفالات، والتأكيد على المحافظة على الهوية في رؤية قطر 2020 -2030 ليس الا استكمالا ومواصلة للمشروع المستمر منذ عقود، والدليل على ذلك المنشآت الثقافية التي تم انشاؤها في السنوات الأخيرة   التي تمازج بين العمارة التقليدية والفن الحديث.

وأضاف أن هناك توجه حاليا من قبل الجهات المختصة وحتى المؤلفين  لقراءة التراث الشعبي والتأكيد على ضرورة المحافظة على الهوية وأصبح ترسيخ الهوية الوطنية في الجيل الجديد مشروعا قائم الذات ودعا  الشباب إلى  التسلح بالمفردات الشعبية والزي القطري التقليدي  الذي يميز قطر لاسيما في المحافل الدولية والمسابقات العالمية على غرار البطولات الرياضية، وعبر في السياق ذاته عن فخره بنجاح قطر في عكس هويتها  وخصوصيتها الحضارية في المنشآت الرياضية التي ستحتضن بطولة كأس العالم 2022 على غرار ملعب المونديال “البيت”.