الملتقى القطري يسلط الضوء على الكتاب ذو الأرجل: رسالة لنفض الغبار عن الكتاب أبريل 14, 2020
بث الملتقى القطري للمؤلفين مساء الثلاثاء 14 أبريل جلسة كاتب وكتاب عبر يوتيوب، استضاف خلالها الكاتبة الأستاذة لينا العالي لمناقشة قصة” الكتاب ذو الأرجل ” الموجهة للأطفال وحاورها الإعلامي الأستاذ صالح غريب منسق شؤون الأعضاء بالملتقى.
وقالت الكاتبة القطرية إن الكتاب ذو الأرجل تجربة مختلفة في أدب الطفل و هي خطوة أولى في مسيرة الكتابة تلتها عدة اصدارات موجهة للأطفال إلا أنها تنوي التوجه في الفترة القادمة لتقديم إصدارات لليافعين، مشيرة إلى أن الكتابة تحتاج التدريب والقراءة المستمرة، كما أنها ترى أن استشارة أهل الخبرة والتجربة لا ينم على ضعف بل بداية طريق النجاح والتميز، موضحة أنها تثق في حكم الأطفال وخصوصا تلاميذها على العمل، باعتبارهم الفئة المستهدفة والمستفيدة فهي تستشيرهم و تشركهم و تأخذ رأيهم في إصداراتها، مؤكدة أن عملها في مجال التعليم لمدة 21 سنة كان له تأثير كبير في توجهها للكتابة لهذه الفئة فهي شغوفة بالأطفال و تحب التواصل معهم و تعتبرهم مصدر إلهام كما أنهم جمهورها الأول و لا تجد صعوبة في فهم احتياجاتهم والتعبير عن طموحاتهم و ملامسة أحلامهم ورسمها بالفرشات أو ترجمتها بالكلمات.
و أوضحت الأستاذة العالي أن القصة الموجهة للطفل يجب أن تتضمن العديد من الرسائل والعبر التي يستفيد منها الأطفال ،مشيرة الى أن الرسالة من “الكتاب ذو الأرجل” تشجيع الأطفال وحثهم على المطالعة وعدم إهمال الكتاب و نفض الغبار عن الكتب المركونة وإحيائها، ففي أحداث هذه القصة يمل الكتاب من ملازمة الرف و تعرضه للإهمال فيقرر السير والذهاب لمتناول الأطفال ليستفيدوا من المعلومات التي فيه، كما بينت الكاتبة و الفنانة القطرية أنها حاولت في مجمل اصداراتها ترسيخ الهوية الوطنية للطفل من خلال قصص تتضمن البيئة والثقافة القطرية.
و عن مشاريعها المستقبلية قالت إنها تنوي التوجه إلى الكتابة المسرحية و تقديم دورات تدريبية في الكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الحالية .
وبخصوص الوضع الراهن الذي تعيشه دولة قطر على غرار سائر بلدان العالم بسبب فيروس كورونا قالت الأستاذة لينا إن المجتمع القطري أصبح واعيا و على درجة كبيرة من الثقافة وقادر على نقل رسائل إيجابية و تحويل الأزمة إلى انتصار، و إن الوضع الحالي لم يؤثر على النهضة الثقافية التي تعيشها قطر بل أثبت الفئة المثقفة والمؤلفين قدرتهم على التأثير في المجتمع حيث أنهم ساهموا بشكل كبير في التوعية و مساندة جهود الدولة في الحد من انتشار الوباء من خلال الرسائل التوعية التي نشرها الملتقى على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويواصل الملتقى القطري للمؤلفين أنشطته الثقافية باعتباره هيئة ثقافية تتبع لوزارة الثقافة والرياضة تعنى بالاهتمام بالمؤلفين، ويهدف الملتقى إلى الاهتمام بالمؤلفين وبخاصة في الارتقاء بالمستوى الثقافي للمؤلفين وفق قرار وزير الثقافة والرياضة رقم (91) لسنة 2018 بتأسيس الملتقى القطري للمؤلفين واعتماد عقد تأسيسه ونظامه الأساسي.