في جلسة “كاتب وكتاب”: الملتقى القطري للمؤلفين يناقش خطوات تربية الطفل. مايو 12, 2020

في إطار برنامجه الثقافي خلال شهر رمضان الكريم، استضاف الملتقى القطري للمؤلفين عبر تطبيق مايكروسوفت تيمز اخصائية الارشاد النفسي يارا سامي الشيخ، للحديث عن كتابها: تربية الطفل: خطوات نحو المستقبل، في جلسة “كاتب وكتاب” التي أدارها الكاتب والاعلامي صالح غريب، منسق شؤون الأعضاء،

وأبرزت يارا الشيخ في بداية حديثها أن الايجابية هي المركز الاساسي الذي تستند اليه تجربتها في تأليف كتابيها: تربية الطفل وسعادة المرأة.

وعرفت الإيجابية بأنها المركز الأساس الذي تقوم عليه حياتنا والطريق الأول للنجاح، وهي طاقة مفعمة بمشاعر الرضا تقودنا إلى السعادة، لذلك هي مفتاح الشخصية.

وقالت الشيخ إن كتابها يتحدث عن تربية الطفل، لأنها الركيزة الأساسية للتكوين والتي تبنى عليها جل الدعائم النفسية وقوة عقله، مما ينتج لنا جيلا صلبا متزنا، يحكمه الذكاء العاطفي المرتبط بالصلابة النفسية، مما يمكنه من عبور الأزمات.

ولخصت المتحدثة أهم مشاكل التربية فيما أسمته الأساليب الخاطئة التي تؤدي الى تكرار الأخطاء، مما يجعل التربية إرثا وليست مسؤولية ومن هذه الأساليب الخاطئة: التسلط، القسوة، اثارة الألم النفسي، الإهمال، الحماية الزائدة، والتدليل المفرط.

وأشارت الأخصائية النفسية إلى أنه ينتج عن هذه الأساليب عدم قدرة الطفل على التفكير المستقل، وافتقاد القدرة على إبداء الرأي والشعور الدائم بالتقصير، والوسواس.

كما طالبت الوالدين، بضرورة الإيمان بطريقة التعليم عن طريق التجربة.

وتحدثت يارا الشيخ عن دور الإيجابية   في الظروف التي يمر بها المجتمع والانسانية في ظل جائحة كورونا مشيرة إلى أنها تمثل الادراك الواقعي للحدث، وأن الخوف الذي يشعر به الناس فطري وطبيعي ولكن لا يجب تركه يسيطر علينا وأن ما حدث شكل صدمة للأغلبية، لأنه جاء دون سابق إنذار فقلب الموازين، لذلك يجب التفكير بإيجابية، لأن التفكير السلبي المتشائم يسبب للإنسان أمراض الضغط والسكر وأمراض القلب. ولخصت حاجتنا للإيجابية في: الوقاية والتزام المنزل والمواجهة والتكيف لنزداد خبرة وصلابة، وترتيب أولوياتنا واستخراج البدائل الإيجابية وشحذ الإرادة وشكر الله على نعمه.

وفي ختام حديثها قدمت يارا الشيخ نصائح للآباء والامهات في المنزل في التعامل مع بعضهم ومع أطفالهم، لتجاوز التوتر وتحقيق الايجابية من خلال: ايجاد البدائل للأطفال عبر القصص واكتشاف الهوايات ومشاركتهم حل الواجبات، وحثهم على اللعب بالصلصال، والرياضة والمزاح والضحك وممارسة الرسم وصناعة الزينة والدمى ومشاركتهم اللعب.

مشيرة إلى محفزات للإيجابية في: ممارسة الرياضة والطعام الصحي وقراءة الكتب والالتزام بالعبادات، وتعلم لغة مختلفة، والاستماع للموسيقى والتأمل والاسترخاء.