في جلسة خاصة للدراما: مناقشة كتاب سينما على قارعة الرصيف متعة وتفكير نوفمبر 28, 2020

استضاف الملتقى القطري للمؤلفين ضمن الجلسات الخاصة للدراما استكمالا للفعاليات المصاحبة لملتقى كتاب الدراما الذي انعقد يوم 11 نوفمبر، الناقد السينمائي علي سفر في جلسة أدارها الكاتب ظافر دركوشي، تم بثها عبر قناة يوتيوب الخاصة بالملتقى. وقد تم خلال الجلسة تسليط الضوء على الكتاب الذي صدر مؤخرا للناقد علي سفر وهو بعنوان “سينما على قارعة الرصيف .. متعة وتفكير” والذي يعتبر إضافة جديدة للمكتبة العربية التي تعنى بالنقد السينمائي.

وأوضح سفر أن عنوان الكتاب يحتوي نوعا من الدلالة المركبة التي تشير إلى غياب صالات العرض السينمائي وعدم وجود قانون يحمي الأفلام السينمائية القادمة من الخارج ، الأمر الذي أفقد هذه الظاهرة بريقها ، وجعل المتلقي يلجأ إلى الأقراص المدمجة لمشاهدة أحدث الأفلام التي تباع على الرصيف، وهذا بالتالي يدل على عدم وجود واقعة سينمائية حقيقية في العالم العربي. وقد تناول الكتاب العديد من المحاور التي تؤطر مجموعة من الأفلام ذات المشاهدات الذاتية بسبب غياب الطريقة القانونية للحصول على الأفلام السينمائية واللجوء إلى ما يشبه القرصنة للحصول على الأفلام الحديثة. 

وأشار الكاتب علي سفر بأنه مطلوب من صناع الأفلام السينمائية أمن يبنوا منتجهم على ركائز ثابتة لم تتغير منذ اختراع الفن في العالم، موضحاً أن السينما في ظل الحجر الصحي تعرضت لهزة قوية لانها تخلت عن شرط تهافت الناس الى الصالة وهو الطقس اليسنمائي الذي يتيح للجمهور ان يعيش حالة العزل عن المحيط الخارجي. وأشار سفر أيضا إلى أن استنساخ الأفلام مسألة معقدة، وأن العقل البشري لم يتغير منذ آلاف السنين من حيث امتلاكه للثيمات السينمائية أو الفنية التي تتحكم بالمنتج الفني، وهذا ما يجعل بعض الأفلام تتشابه سواء بالمحتوي أو بطريقة العرض.