في جلسة خاصة بمناسبة إقامة ملتقى كتاب الدراما في نسخته الثالثة استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الثلاثاء الكاتبة القطرية المتخصصة في الكتابة الدرامية مها حميد في مكتبة وزارة الثقافة والرياضة وتم بث الجلسة التي ناقشها فيها الأستاذ صالح غريب مدير البرامج والتي استعرضت فيها تجربتها في الكتابة الدرامية عبر قناة يوتيوب.
و أكدت الأستاذة مها أن ملتقى كتاب الدراما الذي يعقد بشكل سنوي تحت رعاية سعادة وزير الثقافة و الرياضة مهم جدا نظرا لكونه فرصة لمناقشة أهم الإشكاليات التي تواجه الدراما القطرية و العربية اجمالا لاسيما أن الكتابة الدرامية في دولة قطر تواجه العديد من الصعوبات و التحديات أهمها انتاج عمل دارمي واحد سنويا و هو ما يجعل المنتج مجبرا على اختيار أحد الاعمال المطروحة في حين ستظل بقية الأعمال حبيسة الورق وقد تفاقمت الأزمة لاسيما بعد الحصار الذي تسبب في إيقاف العديد من الأعمال لا سيما التي تنتج بالتعاون مع جهات خارج دولة قطر، إضافة الى احتكار بعض الأسماء لسوق الدراما نظرا لعلاقاتهم الشخصية مع المنتجين رغم أنهم ليس لديهم أي خبرة في الدراما، إضافة الى سيطرة الدراما الكويتية على السوق الخليجية التي تحتل المرتبة الأولى خليجيا سواء على مستوى كم الانتاجات الذي يتجاوز العشرون عملا سنويا أو على مستوى الجودة في حين أن مستوى الإنتاجات في دولة قطر تراجع في السنوات الأخيرة عما كان عليه في فترة الثمانينات من القرن الماضي التي شهدت ازدهارا كبيرا للمجال.
وقالت أنها رغم أنه كان لها العديد من التجارب في التمثيل مع الفنان الراحل عبد العزيز جاسم أو غيره من عمالقة التمثيل في قطر و الكويت إلا أنها لم تشعر أنها تنتمي إلى هذا المجال في حين وجدت شغفها الحقيقي في الكتابة بداية من سنة 2009 و قد لقيت دعما كبيرا من الأستاذين غانم السليطي و طالب الدوس الذين لم يبخلا عليها بالنصح و التوجيه و كان لهما فضل كبير عليها خاصة أن عملها الأول حاز على جائزة أفضل عمل فب الخليج سنة 2010، مشيرة إلى انها تتقبل النقد البناء بكل رحابة صدر و مازالت تطلب مراجعة أعمالها من قبل النقاد قبل عرضه لتتمكن من تعديله مؤكدة أنها تحاول في جل أعمالها مناقشة قضايا اجتماعية منبثقة من صلب الواقع حتى أن أخر أعمالها بعنوان ” الأيادي البيضاء” كان يسلط الضوء على حياة رجل الامن و التحديات التي يواجهها لتحقيق التوازن بين متطلبات حياته الأسرية وعمله .
وأوضحت أن من شروط كاتب الدراما الناجح أن يتمتع بخيال خصب واهتمام بالتفاصيل وتكون لديه رؤية شاملة وأن يكتب الأفكار فور أن تعصف بذهنه ولا يؤجل ذلك.
وتحدثت عن أهمية جائزة الدولة للكتابة الدرامية التي تمثل فرصة لكل كاتب دراما لم يحظ بفرصته في الإنتاج السنوي الوحيد و هي حلم لكل كاتب دراما في دولة قطر و لها شخصيا وهي تمثل حافزا لجميع الكتاب لمزيد الاجتهاد و الابداع