في تدريب بثه الملتقى القطري للمؤلفين
المهندس ناصر المغيصيب: تعزيز الهوية الوطنية و تحصينها منوط بإبداعات الشباب أبريل 16, 2020

بث الملتقى القطري للمؤلفين مساء الخميس 16 أبريل 2020 تدريبا قدمه المهندس ناصر المغيصيب المدير العام لمؤسسة طموح  بعنوان ” دور الشباب في تعزيز الهوية الوطنية من خلال الإبداع ” عبر  برنامج ميكروسوفت تيمز،و ذلك في إطار استعداد الملتقى   لإطلاق حملة تعزيز الهوية الوطنية  القطرية يوم 19 أبريل الجاري.     

و قدم المدرب الشاب عرضا شرح من خلاله مفهوم الهوية الوطنية وأهميتها و خصائص الهوية الوطنية القطرية على وجه التحديد،موضحا الاختلاف بين قيم المواطنة و الهوية، كما تطرق إلى أهمية دور الشباب في دفع عجلة التنمية و في تعزيز الهوية من خلال إسهاماتهم،   و قدم المغيصيب جملة من التعريفات للمفاهيم الرئيسية على غرار الهوية وهي ما يميز الفرد عن الغير  من سمات و صفات، وهوية الشعب وهي تعبير شامل عن الثقافة المجتمعية بكل ما تشتمل عليه من مقومات باعتبار أن الفكر يتحول إلى سلوك  ثم إلى عادة فثقافة فهوية تنتقل من جيل إلى جيل . و ذكر ضيف الملتقى  العديد من الصفات المميزة للهوية القطرية وهي العقيدة و اللغة والتاريخ و الحضارة والعادات والتراث . وأكد في السياق ذاته على أهمية الهوية التي تعتبر المصدر الرئيسي الذي يستقي منه   الأفراد  الأفكار والتوجهات. 

 وأوضح أيضا قيم المواطنة و هي مقومات الهوية الوطنية ووسائط  التنشئة الاجتماعية والقيم و السلوك، مشيرا إلى أن هناك بعض العوامل الداخلية و الخارجية التي قد تؤثر على الهوية سواء سلبا او إيجابا، و من بين العوامل التي أثرت على الهوية القطرية  ظهور  النفط وما رافقه من تحولات اقتصادية و اجتماعية و لا سيما قدوم العمالة الأجنبية، حيث أن بعض السلوكيات و العادات الأجنبية انصهرت واندمجت مع الثقافة المحلية و صارت جزءا منها، أيضا البث الإعلامي والوفرة المالية التي ولدت الثقافة الاستهلاكية التي صارت جزءا من الهوية القطرية،  وقال المغيصيب إن تعزيز الهوية الوطنية منوط بفكر و إسهامات الشباب باعتبارهم ركيزة المجتمع وهم القادرين  على حمايتها وتحصينها باعتبارهم القوة الاجتماعية الكبرى فهم يستمدون قوتهم من الطموحات و التطلعات مشيرا إلى أن الإسهامات يمكن أن تحقق من خلال الدور الذاتي يعني السلوك الشخصي الفردي أو من خلال الدور المجتمعي و هي الجهود الجماعية لتعزيز الهوية من خلال وضع برامج ثقافية والتشجيع على التمسك باللغة و حماية الموروث الثقافي، وأشاد في  الإطار ذاته بجهود دولة قطر في تحفيز الشباب على الإبداع و تقديم أفكار جديدة، مشيرا إلى أن الابداع يقوي التنافس ويضمن الاستمرارية ويمكن من التعبير عن الذات وعن الافكار،  ليصبح بذلك جزءا لا يتجزأ من الهوية فكلما استمر الإبداع ترسخ أكثر في الهوية حتى إن بعض الدول صارت معروفة بالإبداع ، و استشهد المغيصيب ببعض الأفكار الإبداعية  الناجحة التي قامت بها  مؤسسة طموح على غرار تأليف كتاب في 72  ساعة.

ويواصل الملتقى القطري للمؤلفين أنشطته الثقافية باعتباره هيئة ثقافية تتبع لوزارة الثقافة والرياضة تعنى بالاهتمام بالمؤلفين، ويهدف الملتقى إلى الاهتمام بالمؤلفين وبخاصة في الارتقاء بالمستوى الثقافي للمؤلفين وفق قرار وزير الثقافة والرياضة رقم (91) لسنة 2018 بتأسيس الملتقى القطري للمؤلفين واعتماد عقد تأسيسه ونظامه الأساسي