ضمن مبادرة ضيف مع د. حسن رشيد حمد الرميحي يتحدث عن تجربته في كتابة النص المسرحي واستلهام التراث في الكتابات أكتوبر 10, 2020

خلال الجلسة الأولى من مبادرة ضيف مع دكتور حسن رشيد التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين مساء السبت، حاور الإعلامي والكاتب الدكتور حسن رشيد الكاتب حمد الرميحي حول  “كتابة النص المسرحي واستلهام التراث في الكتابات”، وتم بث الجلسة التي تم تسجيلها بمكتبة  وزارة الثقافة والرياضة عبر قناة يوتيوب الملتقى.

وفي بداية الجلسة قال الدكتور حسن رشيد رغم أن قطر لم تكن رائدة في مجال المسرح الا أنها تمكنت من مسابقة الزمن ومجاراة نسق  التطور السريع في هذا المجال بفضل جهود مبدعيها، وأن ضيفه الأول في هذه المبادرة هو أحد أضلع مثلث المسرح وهو كاتب وباحث ومخرج شغوف بالمسرح خريج معهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت وهو الأستاذ حمد الرميحي الذي يتميز  بجرأته وقدرته على السباحة عكس التيار واغتنام هامش الحرية الذي أتيح له وتجاوز حدود مشاكل ومشاغل الأسرة ليطرح مشاكل المجتمع عامة، وواكب التطورات و بحث عن التجريب و عن تقديم  العمل الصادم بمعناها الأدبي و الذي يخلق تواصلا مع الجماهير سواء في  دولة قطر أو خارجها في الوطن العربي حتى أصبح أحد أشهر أسماء عالم المسرح و أحد الفرسان المعروفين بروح التحدي و المثابرة.

حيث أكد الأستاذ الرميحي أنه تأثر بالنصوص النقدية لأوديب الذي ألقى بظلاله على كافة نصوصه وأثر في شخصه وفكره، حيث كان صالح السعد أحد الشخصيات التي نشأت في هذا الإطار، مشيرا أن أهم القضايا التي يعمل على طرحه هي قضية الانسان في بعده العام والكوني، حيث حاول أن يتجاوز المحلية الآنية في جميع أعماله وخاصة الأخيرة برؤية فلسلفية. 

وأكد أنه من خلال شخصية أبو حيان التوحيدي تجاوز الابعاد الجغرافية التي تقيد الأعمال الفنية وخرج إلى البعد العربي والإنساني لذلك كانت هذه الشخصية الشمولية  تعرية لواقع الذي تعيشه البلدان العربية.

و إجابة على سؤال الدكتور رشيد حول سبب توقفه عن الدراما التلفزيونية، قال الرميحي إنه لم يتوقف و انما كان تركيزه منصبا على عمل “اصلاح يا عرب اصلاح” وهو عمل مشترك مع عدة دول عربية لكل دولة حلقتين يتحدث عن الإصلاح الاجتماعي و الثقافي في الوطن العربي، ولم يكتمل المشروع لأسباب خاصة بالموازنات في ذلك الوقت ، و هو يعمل حاليا على مسلسل بعنوان “رقصات الفرح و الحزن” الذي يصور واقع المجتمع الخليجي في عشرينات و ثلاثينات القرن الماضي الذي كان في طور التحول، و هي فترة تاريخية لم يتم تناولها في الكتابات و حتى الكتابات القليلة كانت سطحية و هو ما جعله يسعى لتسليط الضوء على هذه المرحلة بعمق.

وعن حضور المرأة في مختلف أعماله اعتبرها جزءا لا يتجزأ من مختلف الاعمال الأدبية باعتبارها جزءا من المجتمع وهي من تمهد للحضارة الإنسانية قبل الرجل وهي ركيزة الاسرة والبيت، لكن المجتمعات لم تصل للدرجة المتوقعة على مستوى العالم للحصول على حقوقها فكان معظم الاعمال تصور المرأة بضعفها قبل قوتها، فإضافة الى التركيز على دور المرأة ، فقد وضع الكاتب جل اعماله لتتناول قصص الحب لأنه جزء من حياتنا الإنسانية.

وأضاف أن عمله “القرن الأسود” الذي تنبأ بمستقبل العالم العربي حيث تقول العرافة “سوف تدمع عيونكم دما”، وربما هو ما عاشته الشعوب العربية مازال العالم العربي يذرف الدمع على ضحايا الحروب والمآسي التي يعيشها العديد من البلدان العربية

وذكر الأستاذ الرميحي أنه يعكف حاليا على انجاز نصين مسرحيين جديدين وهما” قصة حب دانا” المأخوذة من سجلات رسمية التي كانت هي الأخرى تتمحور حول المرأة، العمل الثاني “حلم مواطن” الذي ستكون نقلة نوعية وتجربة جديدة في الكتابة المسرحية الكوميدية.

كما أكد أهمية الكتابات الثنائية والمشتركة  في شكل ورشة مع مبدعين أخرين حيث كانت له تجربة مع الفنان غانم السليطي  والتي كانت تجربة جميلة رغم الاختلاف في الكتابة الدرامية شكلا ومضمونا الا أنهم يلتقون في حب المسرح والابداع والرغبة في صناعة نجم على الساحة.