ضمن مبادرة ضيف مع د. حسن رشيد:
إبراهيم لاري ومريم المالكي يناقشان واقع الدراما المحلية وتطلعات وأحلام الشباب في المسرح ديسمبر 13, 2020

ضمن مبادرة ضيف مع دكتور حسن رشيد الأسبوعية و التي تبث كل يوم سبت على قناة يوتيوب، استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الكاتب إبراهيم لاري و المخرجة  مريم المالكي وحاورهما الناقد و الكاتب  الدكتور حسن رشيد حول ” واقع الدراما المحلية، تطلعات وأحلام الجيل الجديد ” 

وافتتح الدكتور حسن رشيد الجلسة باستذكار أهم الأسماء التي ساهمت في بناء  و تأسيس المسرح القطري مذكرا بفضلهم على الجيل الحالي حيث أنهم هيئوا لهم الطريق للانطلاق والابداع   من خلال النشاط المدرسي و الكشافة، معتبرا أن الولادة الفعلية للمسرح القطري كانت مع مسرحية أم الزين و بعدها تعاقبت الأعمال المسرحية المميزة  و ظهرت العديد من الوجوه الشابة الموهوبة و المبدعة و التي أضفت لمستها على  المسرح و من بينهم ضيفا هذه الجلسة و هما  الكاتب إبراهيم لاري الذي يتميز بارتباطه الكبير بالمسرح بشتى فنونه من اخراج و تمثيل و كتابة  و المخرجة  مريم المالكي التي تعتبر الفتاة القطرية الأولى التي تخوض غمار هذه التجربة.

وعن سبب اختيار لفن المسرح الذي يعتبر من أصعب الفنون قال لاري أن المسرح أب الفنون، وأنه  انطلق في بداية مسيرته في السينما لكنه عندما أراد التعمق أكثر فيها وجد أنه لا بد أن يمر عبر نافذة المسرح الذي يتميز بفلسفته الفريدة و الصعبة، فالمسرح يمكن الفنان من اكتشاف وتطوير نفسه وهو ما جعله يقع في عشقه لا سيما أن هناك اهتمام كبير من المسرح في المجتمع القطري أكثر من السينما، وأوضح أنه يحاول أن ينهل من شتى  الفنون المرتبطة بالمسرح لاسيما أنه يتمتع بطموح و نشاط و حركية الشباب و يريد استثمار هذه الطاقة قدر المستطاع وتوجيهها فنيا لإيجاد مكانة مميزة بين  قامات المسرح ، و قال أنه يميل إلى  الكتابة الروائية التي تتمتع بالعمق لكنها كانت مرحلة ساعدته على العبور الى المراحل الموالية، وقد نصحه الدكتور رشيد بالتركيز على مجال واحد و التخصص فيه بدل تشتيت جهوده في أكثر من اتجاه  للحصول على مردود أفضل، مؤكدا أنه أكمل كتابة روايته الثانية لكنه مازال مترددا في النشر لأنه حريص على أن لا تقل هذه الرواية مستوى عن روايته الأولى التي لقت رواجا كبيرا خاصة عند الشباب و هو يعتبر أن الرواية الجديدة  لم تصل بعد الى المستوى الذي يطمح اليه، و نصحه الدكتور حسن بإثراء مخزون قراءاته في الأدب  الخليجي والعربي و العالمي. 

وقال لاري أنه من بين الأشخاص الذين يفضل العمل معهم هي المخرجة  مريم المالكي التي يثق فيها كثيرا ويعتمد عليها لأنها تتميز  بالاجتهاد والدقة وعشقها للمسرح وقدرتها على النصح والتوجيه المناسب مؤكدا أنها تتمتع بكافة المواصفات التي ستمكنها من النجاح واحتلال مكانة مميزة الإخراج المسرحي متمنيا لها الحصول على فرصتها.

من جهتها تحدثت مريم عن بداية ارتباطها بالمسرح الذي بدأ منذ الطفولة، حيث كانت عمتها تصحبها  الى المسرح لكنها لم تكن تهتم بأداء الممثلين بقدر التركيز على الكواليس و الانارة لكنها لم تفكر يوما أن تتخصص في المسرح إلا أنها لما سمعت بتخصص الفنون المسرحية في كلية المجتمع قررت خوض التجربة ، و بعد الدراسة  كانت تميل الى الإخراج لأنها تتمتع بمخيلة خصبة تمكنها من تخيل المشاهد، معتبرة أن هذا التوجه تحدي بالنسبة لها و أنها مازالت تخطو خطواتها الأولى في هذا المجال و هي مازالت بحاجة الى مزيد من الخبرة والممارسة.