ضمن مبادرة بناء شخصية الطفل:
الملتقى القطري للمؤلفين يناقش أهمية نزع الخوف من أبنائنا ديسمبر 12, 2020

ضمن مبادرة بناء شخصية الطفل الأسبوعية والتي تبث عبر قناة يوتيوب، قدمت الاخصائية النفسية الأستاذة فائزة النعيمي  مساء الخميس محاضرة بعنوان “كيف ننزع الخوف من أبنائنا” قدمت من خلال مجموعة من النصائح للأولياء للتعامل مع أبنائهم لمساعدتهم على تجاوز الخوف.

و استهلت الأستاذة النعيمي المحاضرة بالتأكيد على أن الخوف صناعة، و أن الطفل يولد ولديه كل القدرة على الابداع و لديه مهارات وقدرات عالية مع فروق فردية، لكن بعد ذلك هنالك بعض الأطفال يصبح لديهم خوف كبير و رهبة من الناس لا سيما الغرباء أو خوف من الحيوانات أو خوف من أي أصوات، وهنا يأتي دور الآباء في نزع الخوف، وكخطوة أولى يجب عليهم أن ينزعوا الخوف من أنفسهم و عن طريق الحوار الذي يعتبر أهم وسيلة لبناء علاقة الثقة بين الطرفين، فلا بد أن يوقن الآباء ان التربية السليمة و التأديب لا يتم عن طريق زراعة الخوف أو أساليب التخويف حيث لا بد من يتم إيصال أي رسالة أو معلومة بالكلام ، فالحماية لا تحتاج استخدام أساليب الترهيب أو الضرب فهذه الأساليب تؤدي إلى نتيجة عكسية فكلما زادت جرعة الخوف زادت المقاومة و العناد عند الطفل، فكل ما تحتاجه العائلة هو أجواء هادئة مليئة بالحب والاحترام، و دعت الآباء الى عدم الاستخفاف بالقدرات العقلية للطفل و معاملته بطريقة واعية تحترم ذكاءه و شخصيته فذكريات الطفولة لا تنسى  لا سيما المشاعر لا سيما الذكريات و المواقف السيئة التي تحفر في عقولهم و القلوب التي يجب استخدام نقاءها و جرحها، و في حال صدور أي سلوك سلبي من الطفل فخير وسيلة للتعامل معه هي التجاهل و عدم منحه الفرصة لتكرار السلوك الخاطئ و تربيته من خلال العقاب وحرمانه من الأشياء التي يحبها بشكل مؤقت للتعبير عن رفض التصرف و تخصيص مكان لعقاب الطفل بدل الضرب و هي أساليب تعتمدها المدارس الأجنبية التي يجرم قانونها ممارسة أي نوع من أنواع العنف على الطفل،.

ودعت الآباء إلى القطع مع عادات التربية الخاطئة المتوارثة التي لا تتماشى مع طبيعة وخصوصية العصر واتباع طريقة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم الذي لم يضرب أبناءه ولم يستخدم أي نوع من أساليب العنف اللفظي أو المادي بالعكس كان يظهر عدم رضاه من خلال تعابير وجهه وهو خير قدوة للأولياء.