استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الأحد في الجلسة الثالثة من مبادرة أدب الطفل التي تشرف عليها الكاتبة و الفنانة التشكيلية لينا العالي، الكاتبة القطرية أسماء عبد اللطيف الكواري المتخصصة في أدب الطفل، و تم بث الجلسة على قناة يوتيوب الخاصة بالملتقى.
و قالت الأستاذة الكواري أن أدب الطفل مجال جميل و قد دخلته بعد أن لاحظت وجود فجوة فيه معتبرة أن هذا المجال لا يقتصر على القصة و الشعر والنثر بل يشمل جميع المجالات التي تخص الطفل وكل المحتوى الموجه للطفل من مسلسلات و محتوى تكنولوجي مشيرة الى أن المجتمعات لم تتسلح كفاية في هذا المجال رغم أهميته لأن مرحلة الطفولة هي المرتكز الأساسي لبناء شخصية الانسان.
وعن مركز الطفل الذي تم إنشاؤه سنة 2012 قالت الكواري أنه كان في البداية يركز على التدريب للكبار و للصغار و لكنه ركز في الفترة الأخيرة أكثر على للطفل.
وأوضحت أن المركز أعد برنامجا ثريا و متنوعا خلال فترة الصيف رغم الظروف الحالية التي تمر بها دولة قطر بسبب انتشار فيروس كورونا ، تقدم للطفل وولي الأمر و المجتمع اجمالا، وقد تم وضع خطط بديلة إبداعية مؤكدة أن في التعامل مع الطفل لأبد أن يعتمد على حلول وبرامج تطبيقية و ليس مجرد أفكار تنظيرية، مؤكدة ضرورة التعامل مع المحترفين لوضع البرامج المناسبة و هو ما جعلها تتواصل مع عدة جهات متخصصة من بينها “أرت أتاك”و تم الخروج بالعديد من البرامج و المشاريع المميزة.
و قالت أن هدفها من انشاء دار نشر هو المساهمة في اصدار مجموعة من الأعمال المميزة على مستوى الكيف و التي ترقى بمستوى الإنتاج في قطر و تساهم في تطوير عقول و شخصيات الأطفال و بناء شخصياتهم و الوصول بأدب الطفل القطري الى مصاف العالمية و قد نجحت الى حد الان من إمضاء عقود لثلاثة إصدارات و التي سترى النور في نهاية السنة مؤكدة ان دار النشر تركز على اصدار كتب لكتاب محترفين في حين أن المركز يهتم بأدب الاتراب أو أدب للطفل.
وذكرت في السياق ذاته أن مركز الطفل تعاون مع اكثر من دولة من بينها بريطانيا و اليونان وذلك قصد تبادل الخبرات و الانفتاح على أدب الطفل العالمي لإثراء الادب المحلي.
من جهتها أشادت الأستاذة لينا العالي بجهود مركز الطفل في الاهتمام بالأطفال و الأساليب المبتكرة لشد انتباه الطفل و تشجيعه على القراءة و الكتابة و الابداع .
و اشارت الأستاذة الكواري ان الطفل القطري و العربي عامة يحتاج الى طرق مبتكرة و جديدة و مجارات التقدم العالمي في هذا المجال و عدم الاكتفاء بالإصدارات التكنولوجية و التطبيقات بل جعله يتعامل مع القصة بطريقة تفاعلية و تحليلية و هو ما يجعلهم حريصين على تقديم جملة من العروض لاسيما في معرض الكتاب.
و اضافت أنها تفضل قراءة القصص التي تعكس الهوية القطرية و العربية و الإسلامية حيث أنها لا تجد ما يعبر عن شخصيتها في القصص العالمية رغم استمتاعها بها و هو ما جعلها تميل إلى كتابة القصص التي تعكس الهوية المحلية و العربية مشيرة الى أن القصص التراثية لا تهدف فقط الى تسلية الطفل بل الى تغذية عقله و شخصيته بالمبادئ و القيم الاخلاقية القطرية إضافة الى كونها توثيقية تنقل جزء من الواقع كما أنها توسع خياله.