بو سكين ..
الكتابة الشبابية بين الأحاسيس المرهفة و صناعة المشهد الثقافي
اعلام الملتقى ..
ضمن فقرة سالة مثقف عربي التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين مؤخرا قدم الروائي الجزائري الاستاذ تقي الدين بوسكين محاضرة بعنوان” الكتابة الشبابية (الرواية)بين الأحاسيس المرهفة و صناعة المشهد الثقافي” و ذلك التزامن مع شهر الرواية و الابداع، تم بثها عبر قناة يوتيوب الملتقى.
وقال الأستاذ بوسكين أن هذه السنة تختلف تماما فقد لوحظ هجرة جماعية للشباب المبدع من الشعر الى الرواية، فبعض المبدعين بدأوا مسيرتهم مباشرة في كتابة الرواية و هو ما يدل على أن الشباب قادر على التعبير عن مشاعره المرهفة التي يجسدها في قوالب أدبية عميقة، وتحدث عن مقاربة البحث عن القوة التي يبحث عنها الشباب و المشاعر المرهفة التي تفيض ابداعا، و قال أن الكتاب حبيس الادراج لا يمكن أن يصل بصاحبه إلى أعلى الدرجات فالكاتب المتميز يمكن أن يحشد جماهير من القراء يتابعونه ثقافيا و يدعمونه حتى في طموحاته السياسية فقد دعمه متابعوه لنيل مقعد في مجلس الشعب و هو ما جعله يوقن قوة الكتاب و سيطرته و امتداداته بعد أن كانت مشاعر مرهفة ، فالكتاب قوة بناء،
و أكد أن تجربته في الانتقال من مرحلة المشاعر الى مرحلة القوة ألهمت العديد من الشباب الذين كانوا يتابعونه في مسيرته من النجاح، حتى أن العديد من الشباب الجزائري بدأوا في السير على خطاه و هو ما جعله يؤسس مجموعة ثقافية اسمها” الثقافة تجمعنا” جمعت خلال شهر واحد أكثر 10000 مبدع و كاتب يبحث عن صقل مواهبه و تجسيدها على أرض الواقع مشيرا أن المثقف يجب أن يكون قدوة لدمج الشباب في الثقافة و هو ما جعله يحاول إيصال فكره و رسائله من خلال تقديم ورشات للشباب المهتم بالتجربة النقابية و السياسية و المسابقات الدولية الذين يحملون احلاما و طموحات عالية،
مؤكدا أن روايته سوبار فوحا التي استلهمها من السلام الوطني القطري و التي لقيت نجاحا كبيرا و انتقل الى بيعها عبر منصات البيع الالكترونية وجدت عرقلة من قبل بعض الشركات العالمية التي منعت العالم العربي من الاستفادة من هذه التجربة، و قد تم نشر الرواية بداية في أحد مواقع البيع الالكترونية و لكن تم وقف بيعها بعد الاطلاع على محتواها المهدى لدولة قطر التي مازالت ترزح تحت الحصار.