الملتقى القطري للمؤلفين يستضيف الكاتب الدرامي طالب الدوس أكتوبر 24, 2020
استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء السبت ضمن الحلقة الثالثة من ضيف مع دكتور حسن رشيد والتي تبث أسبوعيا عبر قناة يوتيوب الملتقى الكاتب الدرامي طالب الدوس، حيث حاوره الناقد والكاتب الدكتور حسن رشيد حول” الكتابة الدرامية والمسرحية”.
و عرف في بداية الجلسة الدكتور حسن ضيفه بكونه أحد اهم كتاب الدراما السينمائية في الساحة الثقافية ليس القطرية فحسب و انما الخليجية و العربية عامة و قال إنه ارتمى في حضن المسرح في بداياته مخرجا، مساعد و كاتبا، مشيرا أن ما يميزه هو تواضعه الجم و متابعته واهتمامه لكل ما هو مرتبط بالفنون، فعند الحديث عن طالب الدوس فنحن نتكلم عن المعلم والانسان في شمولية المفردة برحلته الممتدة في عمق الزمن منذ أيام المسرح المدرسي و أيام المركز الخاص بشباب المسرح الذي اخرج العديد من الطاقات المبدعة و على رأسهم فهد الباكر وأحمد المفتاح و سالم المنصوري و فيصل الرشيد و علي الشرشني.
وتحدث الدوس عن بداياته التي كانت من خلال المدرسة ثم واكب المهرجانات الشبابية و استمر فيها و كان يتدرب بشكل متواصل على ايدي أساتذة من أصحاب الخبرة على غرار الأستاذ جمال منصور حمه الله و عادل صقر و محفوظ فوده الذين قدموا لهم النصح و التوجيه سواء في المسرح الشبابي أو من خلال الأنشطة المدرسية، و هذه التدريبات المكثفة أتت أكلها بعد ذلك و كانت تجربته الكتابية الأولى تحت اشراف الأستاذ إمام مصطفى الذي رافقه في هذه التجربة خطوة بخطوة و الذي كان يختبر عزمه و إصراره وهذه التجربة كانت الدرس الأول له في مشروع الكتابة.
و أكد أن النوادي و المهرجانات ساهمت بشكل كبير في بروز العديد من المواهب، حيث كان هناك مهرجان احدهما صيفي و الثاني شتوي و هو ما جعل النشاط و التفاعل مستمر على مدار السنة، وكان بديلا للفرق المسرحية حيث أن بعض الشباب لم يتمكن من الالتحاق بها فاحتضنته المهرجانات واتيحت الفرص للشباب لإثبات مواهبهم و كانت اول تجربة مسرحية يقودها عبد الله الباكر في الإخراج و هوما حفز بقية الشباب على خوض التجربة و تم تفعيل الحركة المسرحية من خلال الورش التي يقدمها الشرقاوي ومحمد صبحي و أيضا ساهمت وزارة الثقافة في تلك الفترة في الحراك الثقافي من خلال تحفيز الخبرات القطرية لنقل تجربتهم للشباب من خلال الدورات و الورش، كل هذه العوامل ساهمت في بناء جيل لديه استعداد مهني وعلمي و أكاديمي و نفسي للإبداع في مختلف المجالات.
وتحدث عن دور الاستاذ سلمان المالك في خلق الفرص للشباب من خلال المهرجانات المختلفة وتشجيع المبدعين على السفر واثراء تجاربهم وهو ما كان محفزا ودعما حقيقيا للمشروع، و هو ما أفرز جيلا متميزا من الفنانين.
وقال أن أولية نص كتبه كان مسرحية ” وطن” ضمن الفعاليات المسرحية داخل المدرسة التي شارك فيها عندما كان طالبا في المرحلة الإعدادية و كان على تواصل مع المخرج جمال فهمي و توالت بعد ذلك الكتابات التي كتنت لا ترقى الى مستوى مهني و كن بعضها فاشلا ، أما أول تجربة فعلية فكانت تحت اشراف الأستاذ إمام مصطفى الذي دربه على اساسيات الكتابة و ساعده على تطوير مهاراته إلى أن كتب مسرحية” النفوس الفلوس” سنة 1984 و قدمت ضمن المهرجان الشبابي الصيفي، و اجرى عليها بعد ذلك عدة تعديلات و قدمها ضمن المهرجان الشبابي الرسمي و فاز بها بالمركز الأول سنة 1985.
و أكد أنه انتقل الى الدراما السينمائية بعد أن جرب التمثيل و الإخراج و الكتابة المسرحية وقرر خوض غمار تجربة جديدة و سبر اغوار الكتابة السينمائية، و انطلقت تجربته الحقيقية في هذا المجال سنة 1997 من خلال تلفزيون قطر، و سنة 2000 كانت انطلاقة ثانية مع ” درب الخطايا” و من بعده تتالت الأعمال، مشيرا الى أن الدراما تفتح أفاقا أوسع للكاتب وتقربه للجماهير و تقربه للشهرة ، و اعتبر نفسه محظوظا بانطلاقه خليجيا بعد تجربته الثانية في تلفزيون قطر و كانت محطته الكويت التي كانت آنذاك مركز الدراما الخليجية، وكان عمله بشكل مستمر سنويا بالإضافة الى تجربة سينمائية بسيطة سنة 2006 و مجموعة من التجارب الأخرى أخرها فيلم ” امرأة في زمن الحصار”.