اعلام الملتقى-
مواصلة للفعاليات المختلفة التي أطلقها احتفالا باليوم الوطني للدولة،بث الملتقى القطري للمؤلفين مساء الإربعاء حلقة جديدة من مبادرة “اكتشف التراث مع ماريا من الكتب القطرية” التي تقدمها ماريا فرناندا ديلريو عبر قناة يوتيوب و ناقشت هذه المرة كتاب الزواج في قطر”للكاتبة الشيخة نور بن نصر آل ثاني و الصادر باللغتين العربية والانجليزية.
و قالت ماريا أنها أن هذا الكتاب يحمل القراء في رحلة في تقاليد الزواج القطرية،فهو يحتوي على مختلف العناصر التي تميز حفلات الزواج في قطر و التي تعتبرها متميزة و مختلفة عن عادات الزواج في مختلف بلدان العالم لاسيما مسقط رأسها و البلدان الأوروبية من حيث اللباس و الأكل و الرقص و الدعوات.
و قالت إنه من أهم الأشياء التي يجب الحديث عنها بمناسبة الحديث عن الزواج في قطر هي الحنة التي يتزين بها كل النساء في الأفراح و المناسبات و هي نبتة يتم طحنها ومزجها مع الليمون و الماء و يتم نقشها عادة على الأيدي والأقدام ، حيث تتزين العروس القطرية بالحنة قبل يوم الزفاف بيومين أو ثلاثة خلال حفل يجتمع فيه النساء ليقدموا التهاني و الأماني بالحظ السعيد و التوفيق في الزواج.
أما العنصر الثاني الضروري في الأعراس القطرية فهو الكحل و هو نوع من مساحيق التجميل يوضع في العين و قد انتشر تطبيق المكياج العربي و أصبح موضة في مختلف بلدان العالم في السنوات الأخيرة.
و أشارت ماريا أن رحلة العروس تبدأ في الخلة و هي غرفة مخصصة لها تحتوي على الكثير من مرايا الطاووس و هي زينة مستوردة من الهند ، كما يحضر في الأفراح القطرية اللون الأخضر الذي يتفاءل به القطريون ويرمز إلى الحظ السعيد، و لا يدخل هذه الغرفة سوى افراد العائلة و صديقات العروس ليساعدنها على التزين و ارتداء ملابسها ومجوهراتها لتكون في أجمل مظهر في أهم أيام حياتها، كذلك في هذه الغرفة يقابل العروس عروسته يوم الزفاف.
و من بين أهم العناصر التي لا تغيب عن الأفراح القطرية هي الطبول و هي ألة عزف تقليدية باعتبار أن أهم ما يميز حفل الزفاف القطري هو الموسيقى والرقص و الأغاني السعيدة التي يغنيها النساء حول العروس و التي تحمل كلماتها أماني السعادة و الحظ الوفير للعروس.
وأيضا لا بد أن يتوفر في كل عرس قطري المشموم و هي نبتة جميلة برائحة فواحة و هي ترمز للحظ و الأماني السعيدة و الحب للعروس.
و ما يميز لباس العروس أنها لا تتقيد بلون محدد فيمكنها اختيار أي لون ترغب فيها لاحتفال بعرسها لكن تميل النساء القطريات في الأغلب إلى اللون الأحمر.
و في نهاية الاحتفالات و في اليوم الموالي لحفل الزفاف من عادات الشعب القطري أن يذهب العريس إلى منزل أهله و يقوم الأهل باصطحابه إلى زوجته ليتناولوا وجبة الغداء سويا