خلال مجلس الكتاب الثاني بمناسبة اليوم الوطني كتاب مقيمون في قطر: قطر احتضنت الجميع وتقبلت الاختلاف والتنوع اعلام الملتقى ديسمبر 16, 2020

استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الثلاثاء ضمن مجلس الكتاب الثاني المنعقد بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر كل من الاستاذة الكاتبة و المصورة الفوتوغرافية الأستاذة موضي الهاجري و الإعلامي الأستاذ صالح غريب مدير البرامج بالملتقى والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي ماريا فرناندا ديلريو مصممة الأزياء الهندية رشمي أغازول، حيث حاورهم الكاتب محمد المري حول آخر نشاطاتهم الثقافية.
و قالت ماريا أنها منذ زواجها بدأت رحلة جديدة و مشوقة حيث التحقت بزوجها المقيم في دولة قطر ووجدت بلدا مضيافا فتح لها قلبه و ذراعيه واحتضنها، و تمكنت من التعرف على الشعب القطري خلال حفل زفافها حتى أنها أقامت الحفل بالتقاليد والعادات القطرية و اندمجت بعد ذلك في المجتمع و بدأت في التعرف على عاداته و لم تشعر بالغربة والاختلاف بل لطالما شعرت أنها جزء منه، حتى أن عائلتها شعروا بالدفيء و المودة في المجتمع القطري و لم يعودوا يعتبرونها مغتربة بل في وطنها و مع عائلتها، وقد اعتبرت أن من واجبها مشاركة تجربتها الجميلة مع العالم ولاسيما بلادها للتعريف بقطر والشعب القطري و حث الناس من جميع أنحاء العالم على زيارتها والتعرف عليها ، و قد بدأت هذه التجربة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث ألهمها كتاب زوجها الذي ألفه السنة الماضية و دشنه في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة” المحاربون في زمن التضحيات”، وأضافت أنه كانت لها شرف لقاء الشيخة موزة حفظها الله التي كانت في غاية اللطف و التواضع إضافة إلى لقاء الشيخة هند والشيخة مياسة الذين كانوا لقد سمعوا عنها وعن حفل زفافها وهنؤوها و هو ما جعلها تيقن أنهم يهتمون بالأشخاص المقيمين و يتقبلونهم وكان هذا اللقاء حافزا لها لمشاركة هذه التجربة مع العالم،و و نشرت العديد من المعلومات في مختلف حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي و قد عززت تجربتها في قطر مؤخرا من خلال تقديم فقرة ” اكتشف التراث مع ماريا من الكتب القطرية”ضمن أنشطة الملتقى القطري للمؤلفين والتي نقلت خلالها المتابعين في رحلة في التراث القطري من خلال مجموعة من الكتب.
حيث تعتبر أن التعرف على ثقافة جديدة هو فرصة لاكتساب خبرة و دتجربة جديدة والاستمتاع بالمزيج الثقافي و إيجاد نقاط الالتقاء و تقبل الاختلاف.
كما أعلنت أنها بصدد كتابة كتاب حول اللباس القطري تتحدث فيه عن تجربتها في قطر و خاصة حفل زفافها و الموسيقى القطرية التي تحمل نغماتها معاني الأماني السعيدة و الجمعة العائلية.
و بعدها استعرضت المصممة الهندية رشمي تحربتها في مجال تصميم الأزياء في قطر حيث أنها تعتبر إقامتها في دولة قطر رحلة مثيرة ومميزة مزجت خلالها بين عدة هويات ثقافية و كان لها شرف تصميم لباس للشيخة موزة،و لقيت نجاحا بفضل اهتمامها و عشقها للثقافة والتراث القطري الذي مثل مصدر الهام لها وعبرت عن امتنانها لدولة قطر التي تقبلت اختلافها و جعلتها جزء من نسيجها،و هي سعيدة بكونها كانت شاهدة خلال سنوات إقامتها على تطور قطر سواء من حيث المباني او من حيث الثقافة،وتوجهت بالشكر لوزارة الثقافة و الرياضة التي دعمت مسيرتها حتى أنها تمكنت من إقامة العديد من المعارض تحت إشراف الوزارة.
و حول كتابها التي تستعد لنشره قريبا قالت إنها لخصت فيه عصارة تجربتها في قطر و عن مسيرتها في مجال التصميم و كيف أنشأت مشروعها الخاص و مختلف المحطات التي مرت بها.
من جهته قال الأستاذ صالح غريب أن حسن الضيافة و استقبال الضيوف ليس جديدا على المجتمع القطري ولطالما كانت البيوت و القلوب القطرية مفتوحة منذ أيام الغوص مشيرا إلى أن الشهادات السابقة هي مصدر فخر له و أنه ليس هناك أي تفرقة أو إقصاء في المجتمع القطري مؤكدا أن اهتمام المقيمين باللباس القطري التقليدي دليل على تقدير الهوية القطرية و على نجاحها في ابهار العالم و جذبه حتى أن بعض الأجانب تمكنوا من اضفاء لمستهم الجمالية الخاصة.
و قالت المصورة الأستاذة موضي الهاجري أنها بدأت منذ فترة التصوير في قطر و حصلت على عدد كبير من الصور في المناطق الشمالية والجنوبية إضافة إلى البنيان القديم وسوق واقف مؤكدة أن قطر تزخر بالمعالم الأثرية،فوظفت أعمالها في تحف فنية يدوية الصنع تنوي عرضها بمناسبة اليوم الوطني،حيث أن هذه الصور و الأعمال الفنية لا تكتفي بعرض الأماكن التاريخية بل بنقل روعتها واحساسها فهي تحفز الزائرين على زيارة المعالم التاريخية.