خلال ساعة ثقافة: مدراء المراكز الثقافة يستعرضون أنشطة و فعاليتت الهيئات الثقافية ضمن رؤية الوزارة يناير 9, 2021

اعلام الملتقى-

أقامت وزارة الثقافة و الرياضة جلسة خاصة بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر بعنوان “ساعة ثقافة” تمت خلالها  استضافة مجموعة  مديري المراكز الثقافية و الاجتماعية التابعة للوزارة لعرض برامجها و رؤاها و مسيرتها خلال السنة الحالية لتعريف المشاهدين على مختلف أنشطة الوزارة لتحقيق رؤيتها واستراتيجيتها فيما يتعلق باكتشاف و رعاية المواهب و دعم الحراك الثقافي في الدولة.

 و هنأ الدكتور حسن رشيد المتحدث باسم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني و الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني و كتفة الشعب القطري و المقيمين بمناسبة اليوم الوطني، و أكد إنه منذ تحول  نادي الجسرة   من كيان رياضي الى كيان ثقافي واجتماعي ساهم بشكل تنوي مع كافة الهياكل الأخرى، و حمل رسالة الثقافة الى العديد من العواصم من مختلف بلدان العالم، و هو يسهم اسهامات متميزة من خلال أنشطته المتنوعة و مجلة الجسرة الثقافية و مجلة التشكيليين العرب و العديد من الإصدارات التي تثري الساحة الإبداعية، كما أن نادي يعمل دائما على تطوير نفسه فهو و مواكبة المستجدات، كما أن له حضور دائم في المناسبات الاجتماعية و القومية و الدينية، و عبر عن أمله في ظهور المسرح في هذا الكيان و احياء القسم الخاص بالموسيقى و الفن التشكيلي، فهو مكمل لكافة الهياكل الإبداعية والثقافية التي تشكل حلقات متصلة ،مشيرا إلى  أن النادي ينوي إقامة مشاريع ثقافية كبرى مستقبلا كإحياء الامسيات التي تستضيف رموز الابداع في الوطن العربي ليكون هذا النادي بيت كل المثقفين العرب، وأعلن عن اعتزام الجسرة عقد شراكات مع الحي الثقافي كتارا.

وعرف الأستاذ فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي و الثقافي للمكفوفين المركز بكونه أحد الأذرع التنفيذية لوزارة الثقافة والرياضة تحت اشراف إدارة الثقافة و الفنون و هو منصة لاكتشاف المواهب من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية و لمناقشة القضايا و الاجتماعية الخاصة بهم، فعلي الصعيد الثقافي يسعى المركز الى تعزيز و تنشيط الحراك الثقافي لمنتسبيه من خلال مجموعة من الفعاليات و الأنشطة، أما على الصعيد الاجتماعي فيسعى المركز الى تغيير الصور النمطية لذوي الإعاقة و تبنتي المبادرات التي تعزز دور الكفيف في المجتمع ،و على الصعيد التقني فيعمل المركز على التشجيع على الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا لتأهيلهم في المجال العملي والمهني والأكاديمي، و أضاف أنه تماشيا مع رؤية وزارة الثقافة و الرياضة لا يغفل المركز عن أهمية الرياضة في تحقيق الصحة النفسية لمنتسبيه من خلال تشجيعهم على جعل ممارسة الرياضة أسلوب حياة، كما عزز المركز دور المرأة الكفيفة   من خلال تسليط الضوء عليها و تو العمل على تنمية مهاراتها الحياتية، و من أبرز إنجازات المركز التي يفخر بها تزكية العضو الدكتور خالد النعيمي كرئيس للاتحاد العربي للمكفوفين و حصول حمد المري على جائزة أفضل موهبة في مسابقة المواهب التي تم تنظيمها في سلطنة عمان، إضافة الى بروز مجموعة من الكتاب و الكاتبات الموهوبين، إضافة الى كفاءات عالية في الرياضة ة مختلف الفنون.

من جهتها تحدثت الأستاذة موزة المنصوري ممثلة مركز قطر الاجتماعي للصم عن ثقافة وعادات والأفكار السائدة لدى الصم، الذين يعتمدون لغة الإشارة كطريقة أساسية للتواصل فيما بينهم  و مع العالم، مؤكدة أن المركز يقدم مجموعة كبيرة من الأنشطة والبرامج لفئة الصم و المجتمع الناطق على حد السواء حيث تم عمل مشروع لغة الإشارة بغاية تأهيل مترجمين قطريين بداية من شهر فبراير السنة القادمة، و قالت أنه تم خلال الفترة الماضية خلال الجائحة تسجيل عدد كبير جدا من الفيديوهات التثقيفية والتوعوية للتأكيد على أن هذه الفئة لديهم الكثير من المواهب و الابداعات و لهم القدرة على الاعتماد على أنفسهم مؤكدة أن المركز يواكب جميع الفعاليات والاحداث المحلية و العالمية و يقدم مجموعة من الأنشطة  و الورش و التدريب عن بعد، وأشادت بجهود وزارة الثقافة والرياضة في دعم المركز.

و قال الأستاذ صالح الملا مدير مركز شؤون المسرح إن إنشاء المركز يعد خطوة قيمة لدعم الحركة المسرحية من شأنه الدفع بالعمل الفني و الثقافي، حيث كان له شرف استلام إدارة المركز كأول مدير له منذ انشائه و تم وضع استراتيجية عامة لمدة 5 سنوات و قد واجه في البداية العديد من التحديات لتفعيل الحركة المسرحية و بدأ العمل كخطوة أولى وتم اكتشاف الكثير من المواهب في المدارس على تعديل أوضاع الفرق المسرحية الأهلية وتم انشاء فكرة الموسم المسرحي لتمكين الفرق على العمل على مدار السنة و هو ما شجع العديد من الفنانين على العودة للمجال ،و تم تقديم كم كبير من الاعمال المتميزة على مستوى المضمون و كان الاقبال على العروض ممتاز كما تم بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات تفعيل عيالنا على المسرح الذي لقي نجاحا كبيرا و كان فرصة لاكتشاف العديد من المواهب، وتم أيضا تأسيس المسرح الجامعي مع جامعة قطر و بعض الجهات الأخرى و تم تقديم 5 مسرحيات لقت نجاحا،  وعبر عن أمله في مزيد تطوير المجال.

 

و قال الأستاذ مدير مركز شؤون الموسيقى أن الموسيقى كان لها دور كبير و حضور بارز على مدى عصور و على امتداد التاريخ لذلك كان القرار الوزاري بإنشاء المركز سنة 2016 كان له دور كبير في تنشيط الحركة الموسيقية في دولة قطر إضافة إلى المحافظة على الموروث الموسيقي القطري  و اكتشاف و رعاية المواهب و ذلك من خلال عدة أنشطة  و مسابقات لجميع الفئات الصوتية أهمها مسابقة نغم التي كانت فرصة لاكتشاف عدد من الفنانين الموهوبين، أما بخصوص مشروع التنوع الثقافي فتم إقامة فعاليات للتعريف بالثقافة الموسيقية للجاليات المقيمة في قطر و الموروث القطري.

و أوضح الفنان سلمان المالك مدير مركز الفنون البصرية أن المركز يعنى بمختلف أشكال الفنون البصرية بكل روافدها و هو تكون من مجموعة من الأقسام الثابتة التي تقدم خدماتها على مدار السنة للمهتمين ، و يسعى المركز الى اكتشاف المواهب و دعمها و هو من بين الخطوط العريضة في استراتيجيته بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية  و تم خلال الفترة الماضية تغطية أكثر من 30 مدرسة في ورش و فعاليات و معارض أضافة الى استضافة العديد من المعارض الفنية و التعاون مع  مختلف الجهات في الدولة فالمركز لديه من العديد من البرامج الكبرى على مستوى الدولة من بينها حافلة الفنون البصرية التي سترى النور قريبا و هي عبارة عن ورشة متنقلة في كافة مناطق الدوحة لاقامة الورش ، وأعلن عن اعتزام الملتقى إقامة ملتقى الكاريكاتير الذي كان من سيقام خلال فعاليات درب الساعي لكن تأجل نظرا للظروف الحالية.

و أوضح الشاعر شبيب بن عرار الرمزاني مدير مركز قطر للشعر ديوان العرب أن المركز وضع استراتيجية واضحة منذ انطلاقه و كانت الانطلاقة بالتعاون مع الأدباء والشعراء و كانت الغاية من تأسيسه هي توجيه الشاعر لخدمة مجتمعه مشيرا أن الشعر ليس جديدا على دولة قطر بل هو قديم حتى أن معظم الأشعار تتم دراستها اليوم لتحليلها وأن الشعر هو نتاج فكري لذلك يجب أن يقوم الشعر بدوره في المساهمة في طرح الأفكار الجديدة و المساهمة في توعية المجتمع و زرع مكارم الأخلاق في الأجيال الجديدة مؤكدا أن الأدباء و الشعراء هم وقود المركز و هم ساهموا بشكل كبير في وضع استراتيجيته التي تواكب توجهات وزارة الثقافة ، و تشتمل أنشطة المركز على التعريف بنجوم الشعر وطرح مسابقات و أنشطة تهتم بالمواهب الصاعدة بالتعاون مع الجامعات و الكليات التي تعتبر بوابة خروج الشاعر الى الساحة الأدبية و إلى معترك الحياة و تم طرح أفكار جديدة في الشعر..

و في ختام الجلسة تحدثت الأستاذة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين عن دور الملتقى الذي تم تأسيسه بموجب القرار الوزاري رقم 91 لسنة 2018 في تعزيز الحراك الثقافي في دولة قطر من خلال المؤلفين حيث يسعى الملتقى الى رعاية المواهب التي يتم اكتشافها من الجهات المختصة لاسيما وزارة التعليم ،و يعقد الملتقى مجموعة من الشراكات و العلاقات مع مختلف المؤسسات في الدولة من بينها جامعة قطر لتقديم برامج تهدف لاهتمام بفئة الشباب بالإضافة الى ما تقدمه منظمات المجتمع القطري في المجال على غرار قطر الخيرية التي تقدم برنامج كتاب المستقبل ، و يتمثل دور الملتقى في احتضان المواهب و ادماجهم مع الكتاب والمؤلفين للاستفادة من خبراتهم وإلى توطيد العلاقات بين الكتاب القطريين و على المستوى المحلي و العالمي و مع الاتحادات العربية للكتاب و الأدباء و المؤلفين والمشاركة في مناقشة الأحداث العربية و القومية و العالمية ومواكبة مختلف المستجدات و تعتمد كل الأنشطة على استراتيجية خاصة بالملتقى يقوم جزء كبير منها على استراتيجية وزارة الثقافة و رؤيتها و ينفذ الملتقى الاستراتيجية من خلال مجموعة من الأنشطة و الفعاليات و الندوات و المحاضرات و التدريبات التي تقام على مدار الأسبوع إضافة الى تدشين الكتب واطلاق  المسابقات و البرامج التدريبية التي تقام مع الجهات ذات الاختصاصات و التي تتكامل و تنسق مجهودها لكي لا تتعارض.