جلسات خاصة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم أكتوبر 6, 2020

بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الموافق ل5أكتوبر  من كل سنة، عقد الملتقى القطري للمؤلفين مساء الثلاثاء جلسة خاصة بعنوان” تعزيز مكانة العلم و المعلم في المجتمع القطري” شارك فيها كل من المدرسين الكتاب الأستاذ علي المحمود والأستاذ مرسل الدواس و الدكتور هاني صلاح و الأديبة سميرة عبيد و الأستاذة لينا العالي، و تم بث الجلسة عبر قناة يوتيوب الخاصة بالملتقى.

وأكد الأستاذ علي المحمود أن مهنة المعلم من أهم و أنبل المهن في المجتمع نظرا لدوره في تأسيس جيل جديد أكثر وعيا و مسؤولية  و هو ما جعل اليونسكو تكرمه من خلال تخصيص يوم عالمي للاشادة بدوره، فالمعلم شمعة تضيء دروب الأجيال و تفتح لهم الأبواب نحو المستقبل، وتحدث عن تجربته في التعليم حيث اختار هذه المهنة التي كانت شغفا بالنسبة له وهو دائما ما يشعر بالسعادة و الفخر عندما يرى أحد طلابه يتميز في مسيرة حياته و يصل الى مناصب مهمة.

من جهته بارك  الأستاذ مرسل الدواس لجميع المعلمين في قطر وفي مختلف دول العالم بهذا اليوم الذي  يحمل رمزية كبيرة ويؤكد دور وقيمة المعلم في المجتمعات، مؤكدا أن القراءة والتعليم يحظى بمكانة كبيرة في قطر و الدول العربية و في الدين الإسلامي الحنيف، فالله اختار الانسان ليخلفه في الأرض و ميزه بالعقل و القدرة على القراءة و الفهم، مشيرا إلى أن تخصيص يوم عالمي للاحتفاء بالمعلم هو اعتراف بجميله و في نفس الوقت تذكيره بمسؤوليته تجاه الطلاب و بلاده و الإنسانية جمعاء باعتباره قدوة، وأشاد بجهود المعلمين في سرعة التأقلم و التعامل مع أزمة كورونا التي غيرت طريقة التعليم ليصبح عن بعد و هو ما رافقه العديد من التحديات و الصعوبات، حيث تضاعفت  مسؤوليات المعلم في الفترة الأخيرة، وعبر عن فخره بالدور الواضح والجلي الذي يلعبه المعلم في المجتمع القطري و الاحترام الذي يحظى به حيث يتم سنويا تكريم المعلمين سواء من المدارس أو من الوزارة .

كما قالت الأديبة سميرة عبيد التي أصدرت مؤخرا كتاب  حول الاقتصاد المعرفي و النشاط الإبداعي  أن الكلمات لا تنصف حق المعلم والجهد الذي يبذله في العملية التربوية التعليمية، مشيرة الى أن الاحتفال بالمعلم جاء في ظل ظروف استثنائية تتطلب منه مزيد من البذل و العطاء و الريادة و القيادة لأنه لم يعد مسؤولا على تعليم الطلاب فحسب بل و على المحافظة على صحتهم و سلامتهم، وأكدت أن دولة قطر حريصة اشد الحرص على التعليم و تقدر مكانة المعلم كما أن الدولة ووزارة التعليم لم تدخر جهدا في تذليل كافة العقبات التي تواجه المعلم لأداء واجبه في افضل الظروف الممكنة ووفرت لهم الامكانية لمواجهة التحديات التي تواجهه.

وحول كتابها قالت الأستاذة عبيد أنها جمعت فيه حصيلة تجربتها وعصارة خبرتها في التعامل مع مجموعة من الطالبات الموهوبات على مدى 26 سنة، وهي تشعر بالفخر لما حققه طلابها في مختلف المجالات وكانت سببا في تحفيزهم على تحقيق أحلامهم واكتشاف مواهبهم.

و قالت الأستاذة لينا أن شعارها الذي لطالما التزمت به و علمته لطلبتها هو ” لتكون متميزا عليك بالتعليم المستمر” فلا بد أن لا ينقطع الشخص عن التعلم مهما تقدم في العمر أو في المناصب و أن يطور نفسه باستمرار من خلال الدورات، مؤكدة أن رسالة المعلم هي التأثير بطريقة إيجابية في الطلاب  و اكتشاف مواهبهم و قدراتهم و تكوين علاقة صداقة معهم مع المحافظة على الحدود و القوانين الصفية و جعل الحصة ممتعة، ووجهة رسالة شكر لمعلمها الأول في الحياة وهو والدها و جميع المدرسين  الذي أثروا فيها وحفزوها لتكون الكاتبة التي هي عليها اليوم.

و ذكر الأستاذ هاني صلاح الذي قدم منهجا جديدا للتعليم عبر كتابه تعلم بالمرح و الإبداع، أن التعليم رسالة مجتمعية و دينية حيث ان الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كان يحرص على التعليم و تعليم الناس الخير، و اعتبر الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم تذكيرا بتاريخ الأجداد الذين نشروا العلم و المعرفة في زمن كانت تغط فيه الأمة في سبات عميق في ظلم سحيق، و أكد أن المعلم يجب أن يحرك مشاعر الطلبة و يراعي مستوياتهم المختلفة و الفروق الفردية فيقدم لكل طالب ما يناسبه  من معارف و مهارات، و لا بد للمعلم أن يكون أنموذجا لأن افضل الناس من يعلمون الخير.