بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق ل 29 نوفمبر من كل عام ،عقد الملتقى القطري للمؤلفين الأحد سلسلة جلسات بعنوان ” فلسطين الشعب والأرض بهدف التعريف بالقضية الفلسطينية وما يمس ذلك من حقوق الإنسان، كما ترتبط الفعاليات بتعزيز القيم الأساسية وخاصة الكرامة الإنسانية وما يتضمنه من احترام حقوق الإنسان، من خلال وجدان أصيل، وجدان جماعي، يحمل ذاكرة الأجداد، بما فيها من نصرة المستضعفين، وإجارة المستجيرين، ويبني حصانته من خلال الوعي فلا يتعارض مع القيم ولا يغير فطرته السليمة.، و يتم بث جميع جلسات المؤتمر عبر قناة يوتيوب الخاصة بالملتقى.
و افتتحت الجلسات الأستاذة مريم ياسين الحمادي المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، من خلال كلمة ترحيبية التي قالت إنه من واجب كل عربي و مسلم أ يكون على وعي تام بالقضية الفلسطينية العالقة منذ سنوات طويلة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن القضية أصبحت اليوم غير واضحة بالنسبة للأجيال الجديدة و هو ما يستدعي تظافر الجهود للتوعية بحقوق الشعب الفلسطيني، وأنه انطلاق من ايمان الملتقى بحقوق الانسان و الكرامة الإنسانية فإنه يؤكد ضرورة التذكير بهذا اليوم من خلال مجموعة من الفعاليات المتنوعة.
وشارك في الجلسة الأولى التي أدارها الكاتب والإعلامي صالح غريب العبيدلي كل من الأستاذ طارق حمّود كاتب فلسطيني، المدير العام لمركز العودة الفلسطيني في لندن والأستاذ سعيد الحاج طبيب وباحث سياسي وكاتب في الشأن الفلسطيني في فقرة كتاب كتبوا لفلسطين تلتها مداخلات الأستاذ دكتور مأمون جرار كاتب وناشر من الأردن الذي قدم ورقة بعنوان “دور الأدب والقصيدة في تشكيل الهوية الفلسطينية والمحافظة عليها” والأستاذ دكتور عبد ﷲ الخبّاص أستاذ جامعي سابق عميد كلية الآداب – جامعة الزرقاء الخاصة مدير عام شركة اتقان للخدمات التربوية الذي طرح موضوع ” القدس في الأدب الحديث في فلسطين والأردن”.
أما الجلسة الثانية التي أدارتها الشاعرة و الأديبة سميرة عبيد و التي حمل تعنوان “واقع المؤسسات الثقافية” فشارك فيها كل من الشاعر سمير عطية من خلال ورقة بعنوان ” الواقع والتحديات للمؤسسات الثقافية في القضية الفلسطينية”، والفنان والمنشد عبد الفتاح عوينات الذي ناقش دور الأنشودة الفلسطينية في رسم القيم الفلسطينية، تلتها جلسة أدبية ثانية بإدارة الأستاذ صالح غريب استضافت شعراء كتبوا لفلسطين وهم كل من الشاعر المهندس جعفر حجاوي و الأستاذ محمد سعيد محمد رباح ممثل مؤسسة بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة في فلسطين.
و في الجلسة الرابعة قدمت الأستاذة جهاد الرجبي و هي روائية وإعلامية متخصصة في الأدب السياسي و رقة بحثية بعنوان فلسطين والدراما تلتها مشاركة المنشد الدكتور محمد أبو راتب الذي تحدث عن المسرحية الفلسطينية، بعد ذلك سلط الأستاذ هاشم عبد السلام الكفاوين كاتب درامي ومدرب إعلامي من الأردن الضوء على فلسطين في المسرح العربي و طرح الأستاذ هشام جابر إعلامي قناة فلسطيني – لبنان موضوع الفضائية الغنائية و اختتم الفنان والشاعر المنتج ومعد ومقدم برنامج حكي بالفلسطيني الذي يقدم على مواقع التواصل الاجتماعي سامر عيسى الجلسة من خلال استعراض تجربته في برنامجه ” حكي بالفلسطيني”.
وفي الجلسة الخامسة بإدارة الأستاذة سميرة عبيد والتي سلطت الضوء على الرسم شارك فيها كل من الدكتور علاء اللقطة طبيب ورسام الكاريكاتير بورقة تحمل عنوان دور فن الكاريكاتير في نقل الرواية الفلسطينية وتضحياتها و استعرض المهندس ورسام الكاريكاتير عماد حجاج تجربته في الرسم الكاريكاتوري في مداخلة بعنوان “تجربة رسام كاريكاتير من أجل فلسطين”.
و اتفق مختلف المشاركون على كون الأدب والرسم ومختلف الفنون خير سفير للقضية الفلسطينية و تخليدها والدفاع عنها.