الملتقى القطري للمؤلفين يعقد مجلس الكتاب الشباب احتفالا باليوم الوطني اعلام الملتقى- ديسمبر 14, 2020

عقد الملتقى القطري للمؤلفين مساء الاثنين مجلس الكتاب الشباب بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر بمشاركة كل من الكاتبين الأستاذ عبد الله فخرو والأستاذ هتمي الهتمي، وأدارت الجلسة التي تم بثها عبر قناة يوتيوب الأستاذة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين. 

و قالت الأستاذة الحمادي أن هذا اليوم الوطني الموافق ل 18 ديسمبر من كل سنة هو تاريخ مميز بالنسبة لجميع الشعب القطري و المقيمين لأنه ليس مجرد مناسبة للاحتفال بل هو تذكير بعطاءات و تضحيات كل  من ساهموا في بناء الوطن ورفعته، و أن الجائحة وعدم التواجد الميداني لن يمنع القطريين من الاحتفال بطريقتهم الخاصة من خلال اهداء انجازاتهم كتاباتهم وعصارة فكرهم لوطنهم و اعلاء رايته بالفكر و الثقافة و العلم، وذكرت في السياق ذاته بمبادرة ماذا أهديت لوطنك التي أطلقها الملتقى مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بأهم الشخصيات القطرية و التذكير بما قدموه لقطر من انتاجات ثقافية.

من جهته قال المهندس  فخرو إن اليوم الوطني فرصة لتذكر ما قدمه الوطن لنا وللتفكير فيما سنقدمه له في المقابل، وأنه مهما أهدى القطري لوطنه لا يفيها حقها فهي تستحق الأفضل، مشيرا أنه حاول المزج  والموازنة بين العلم في وظيفته  والأدب في شغفه فالكتابة بالنسبة له منفذ  ومتنفس  للخروج من صعوبات الحياة وتحدياتها، وأن حب الوطن والأدب مرتبطان ارتباطا وثيقا، فالأدب هو عبارة عن مجموعة من القيم والرسائل المؤثرة.

ودعا الى التسويق للأعمال الكتابية من خلال تقنيات وأساليب الترويج الحديثة و طريقة الكتابة و الإخراج الجاذبة نظرا لكون الجانب المادي يمثل دائما حافزا للكاتب ، مشيرا إلى  أن دور الكاتب لا يتوقف عند الانتهاء من كتابة مؤلفه بل يجب أن يهتم بعملية التسويق من خلال الترجمة والاستعانة بشركات التسويق المختصة والمشاركة في  الجوائز و المعارض العالمية  و الارتقاء بمستوى الكتابة ليتمكن الكاتب القطري من المنافسة عالميا و لتتمكن من تجاوز المحلية والوصول إلى الشهرة العالمية.

وأكد الأستاذ الهتمي أن أي إنجاح للفرد يضاف الى رصيد إنجازاته وفي نفس الوقت يضاف إلى إنجازات وطنه مؤكدا أن الابداع والعطاء لا يقتصر على جانب أو مجال دون آخر فهو مجال مفتوح ويمكن للجميع الابداع كل في مجال اختصاصه وأن أفضل هدية يمكن للمواطن أن يهديها لوطنه هي الإنجازات التي يقدمها كتقديم فكرة ونشر علم ومعرفة مهما كانت الفئة المستهدفة، فالكتابة على سبيل المثال مهما كان المجال الذي تتناوله فهي تمثل مصدر الهام للأجيال القادمة وتؤثر في فكرهم و توجهاتهم و اهتماماتهم و يمكن من خلالها إيصال العديد من الرسائل و القيم وزرعها في القارئ علاوة على قدرة الكتابة على اسعاد القارئ و جعله قادرا على تجاوز صعوبات الحياة فهي تشحنه بالأمل و التفاؤل و تجعله يغوص في عالم الخيال والغموض.

وبخصوص طرق التسويق للعمل الكتابي أكد ان هناك عشرات الطرق التسويقية الإبداعية الممكنة على غرار تحويل العمل الى فيلم أو مسلسل أو فيلم توثيقي، ودعا الجهات المعنية الى دعم جهود الشباب وتقديرها من خلال استضافتهم والتعريف بهم وبأعمالهم.

وختمت الأستاذة الحمادي الجلسة بالتأكيد على أن المثقف هو سفير لبلده وثقافته وحضارته وأن نجاح الكتاب في الخارج هو أفضل وسيلة للتعريف بتاريخ وحضارة البلاد وفتح جسور التواصل مع بقية الثقافات حول العالم  ودعت الى تكثيف الجهود في مجال الترجمة التي تسهل هذه العملية.