ضمن مبادرة اكتشف التراث مع ماريا من الكتب القطرية: التعرف على تحضيرات و مخاطر الغوص
اعلام الملتقى-
ضمن مبادرة «اكتشف التراث مع ماريا من الكتب القطرية» التي تقدمدها الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي ماريا فرناندا ديلريو عبر قناة يوتيوب، تواصلت الرحلة للتعرف على العادات و التقاليد فيما يتعلق بالغوص من خلال كتاب “ الكنز” للكاتبين الأخوين سلطان بن إبراهيم المريخي و جاسم بن إبراهيم المريخي.
و قالت ماريا إن الأب إبراهيم المريخي كان خبيرا في مجال الغوص و صيد الؤلؤ و هو يأخذنا من خلال القصة التي يرويها لابنيه الكاتبين في رحلة للغوص ليس فقط في أعماق البحر و لكن في التراث و التقاليد القطرية فيما يتعلق بصيد اللؤلؤ الذي يشكل جزءا من التراث القطري المميز.
و تبدأ الرحلة منذ بناء السفينة و الاستعداد للرحلة و أيضا استعداد الأهالي لمساعدة الغواصين على الانطلاق في رحلتهم،و قد استعرضت بعض الصور من الكتاب التي توضح صناعة السفينة و الخشب المستعمل الذي ينقسم إلى عدة أنواع،إضافة الى تحضير الطعام الذي سيأخذونه معهم من قهوة و أرز و بعض الفواكه، اضافة إلى تدريب الجمال على حمل المياه الصالحة للشرب للغواصين، حيث كان الماء قديما يوضع في جلد الحيوانات الذي يتم تجفيفه و تنظيفه.
كما يوضح لنا الأخوان المريخي من خلال هذا الكتاب التوثيقي طرق التواصل داخل السفينة و بين مختلف السفن التي تبحر في شكل مجموعات،حيث كان افراد السفن المختلفة على تواصل مستمر ويتبادلول و يتقاسمون الأكل، حيث أن عملية الغوص تتطلب الجهد و العمل الجماعي ليس فقط في السفينة الواحدة بين مختلف سفن المجموعة.
كما يتحدث هذا الكتاب على تجارة اللؤلؤ و عن طبيعة السوق و كيف يتم تحديد وزن الؤلؤ وقيمته و كم كان سعره في تلك الفترة والذي كان يحدد عبر عدة مقاييس من بينها اللون كما يبين الصعوبات و المشقات و المخاطر التي تواجع الغواصين،حيث خصص فصل كامل من الكتاب للحدثيث عن هذه المخاطر حيث أن الغواص يخاطر بحايته في كل يوم يكون فيه على متن السفينة لأن البحر لم يكن مصدر الخطر الوحيد الذي يحدق بهم لأن الرحلة في حد ذاتها والعيش على السفينة لفترة طويلة كان يمثل خطرا و من بين أهم المخاطر هي أسماك القرش التي تهدد حياة الغواص و الكائنات البحرية المفترسة و التي تسبب الأمراض و الألام و مهما ما يتطلب العديد من التحضيرات من قبل الغواصين.
و أنهت ماريا الجلية من خلال التأكيد أن الغواصين في تلك الفترة كانوا يعتبرون أبطالا لأنهم كانوا يخاطرون بحياتهم في سبيل توفير العيش الكريم و المرفه لعائلاتهم.