استراتيجيات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها: مالها و ما عليها فبراير 1, 2021

الملتقى القطري للمؤلفين يناقش “استراتيجيات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها :ما لها وما عليها”

قدم الدكتور محمد منصور الهدوي مدرس لغة عربية بمدرسة راجاغيري الشعبية الخاصة بالدوحة محاضرة بعنوان” استراتيجيات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها :ما لها وما عليها” تم بثها عبر مواقع  التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى القطري للمؤلفين و ذلك ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية التي انطلقت بالتعاون مع اللجنة القطرية للتربية والثقافة و العلوم منذ 18 ديسمبر الماضي و تستمر إلى غاية 1 مارس القادم الموافق لليوم العربي للغلة العربية.

و قدم الدكتور الهدوي في بداية المحاضرة لمحة تاريخية عن بداية تعليم اللغة اللغة العربية  لغير الناطقين بها و الذي قال إنه بدأ في القرن الأول من الهجرة ،وهناك-اليوم-كثير من الاستراتيجيات والطرائق، التي تعلم بها اللغات الأجنبية أو اللغة الثانية، و منها اللغة العربية، مشيرا إلى أنه ليس من بين تلك الاستراتيجيات أوالطرائق، استرتيجية أوطريقة مثلى تلائم كل الطلاب والبيئات والأهداف والظروف.

ومن أهم تلك  الطرائق لتعليم اللغة الأجنبية هي: طريقة القواعد والترجمة والطريقة المباشرة وطريقة القراءة والطريقة السمعية الشفوية.

و ذكر مجموعة من طرائق  التدريس المعروفة في ميدان تعليم اللغات الأجنبية و هي -طريقة القواعد والترجمة،والطريقة المباشرة،والطريقة السمعية الشفهية،والطريقة التواصلية ،و الطريقة الانتقائية.

و أكد أنها هناك أسس يتم وفقها اختيار الطريقة الأنسب و هي المجتمع الذي تدرس فيه العربية كلغة ثانية  وأهداف تدريس العربية كلغة ثانية ومستوى الدارسين وخصائصهم. واللغة الأم للدارسين، إضافة إلى  إمكانيات تعليم اللغة و مستوى اللغة العربية المراد تعليمها، فصحى، عامية…

و تحدث المحاضر الهندي أيضا عن تجربته الخاصة فيما يتعلق بالطرق والوسائل والآليات المناسبة في تعليم الطالب اللغة العربية  مشيرا أنه يجب على المدرس التكلُّم  باللغة العربية فقط وقراءة وكتابة أسماء الطلاب باللغة العربية.وحثّ الطالب على سَماع القرآن الكريم بشكل دائم وإسماع الطلاب بعض آيات مِن القرآن الكريم بشكل يومي وتعليم الطلاب بعض القصائد الشعرية المفيدة، وتحفيظهم إياها والسماع منهم أيضًا، وجَعْلها نشيد البداية وسماع الكلمات والجمل والنصوص مِن كل الطلابو مَنْع الطالب من التكلُّم بأي لغة غير العربية بشكل دائم، وعدم السماح بالسؤال بغير العربية وأوضح في السياق ذاته  أن  هناك العديد من المشاكل في تدريس اللغة العربية أهمها عدم أهلية المدرسين القائمين على تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها عملياً وتربوياً ولغوياً وهي فئة غالبة للأسف بالاضافة إلى قلة الدورات التدريبية التي تقام لغرض رفع كفاءة المعلمين المؤهلين وغير المؤهلين.