أقوال وعبر فبراير 7, 2021

ضمن مبادرة ما بين الرفوف: استخلاص العبر  و الحكم من أهم الكتب العالمية 

اعلام الملتقى-

ضمن مبادرة ما بين الرفوف الأسبوعية التي يقدمها كل من الأستاذ حسن الأنواري والأستاذة ريم دعيبس،بثت مساء الأحد حلقة بعنوان” أقوال و عبر” تم خلالها استخلاص العبر من كل الكتب التي تمت مناقشتها منذ اطلاق المبادرة بداية يناير الماضي و التي بلغ عددها 5 كتب في مجالات مختلفة.

حيث قال الأستاذ حسن إن الحكمة التي استخلصها من الكتاب الأول الذي تمت مناقشته “شمس العرب تسطع على الغرب أنه لا إكراه في الدين، تلك هي كلمة القرآن الملزمة، فلم يكن الهدف أو المغزى للفتوحات العربية نشر الدين الإسلامي، وإنما بسط سلطان الله في أرضه،و إن أرقام العرب وآلاتهم التي بلغوا بها حداً قريب من الكمال، وحسابهم وجبرهم وعلمهم في المثلثات الدائرية، وبصرياتهم الدقيقة، كل ذلك أفضال عربية على الغرب ارتقت بأوروبا إى مكانتها الحاليةو أننا مازلنا نتذكر انجازات أسلافنا في العلوم و الطب و مازالت تبهرنا إلى يومنا هذا لكننا لا يجب أن نبقى عالقين في الماضي  لأن كل تاريخ عظيم يحتاج لمستقبل أعظم لإكمال المسيرة العربية.

 و تابعت الأستاذة ريم استخلاص العبر و سلطت الضوء على كتاب  “ما أعرفه على وجه اليقين ” الذي تبينت من خلاله أنه يمكن أن نرى الحياة بسيطة وجميلة، إذا اخترنا أن ننظر إليها بهذه الطريقة و أن المغزى من الحياة الشخص هو الإستفادة من التجارب و أن نكبر وننضج مرة بعد مرة، كما أن هذا الكتاب يدعو إلى التسامح و التجاوز فكلما تمكن الشخص من  تجاوز أخطاء من أساء اليه كلما أصبح أكثر تسامحا مع ذاته  و يشعر بالاطمئنان.

و عاد الاستاذ الأنواري ليؤكد أن كتاب “سارقة الكتب”  مليء بالعبر و القيم الانسانية فهو يؤكد أن  البراءة والطفولة غير قادرة على ادراك التمييز العنصري بين البشر و أن تصرفات الانسان هي نتاج لبيئته و الظروف المحيطة به  و أن التمسط  بالأمل  و الحلم هو الطريقة الوحيدة للبقاء علي قيد الحياة في أحلك الأوقات و أن حب القراءة إدمان ومرض معدي  لا يمكن الشفاء منه.

أما عن كتاب عزاءات الفلسفة قالت الأستاذة ريم  إن الأصدقاء  الحقيقيّون لا يقومون   بتقييمنا و الحكم علينا  نباء على معايير ظرفية فحبهم لا يتأثر بالمكانة الاجتماعية أو الظرروف الاقتصادية و أن امتلاك المال دون أصدقاء، أو حرية، أو حياة منظمة، لن يمحنا السعادة  و أن السعادة لا تدوم فالحياة مليئة بالعقبات و التحديات التي لا يجب أن تجعلنا نستسلم و أن معظم الأخطار التي تهدد سعادتنا هي أخطار وهمية، وتهيؤ دائم لوقوع كارثة في أيّ لحظة.