ضمن مبادرة الكتابة لذوي الاحتياجات الخاصة:
الملتقى القطري للمؤلفين يستضيف الكاتب عباد الشمالي
استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الأحد ضمن مبادرة الكتابة لذوي الاحتياجات الخاصة الكاتب عباد الشمالي عضو مركز قطر الثقافي الاجتماعي للمكفوفين ، وحاوره في هذه الجلسة التي جاءت تحت عنوان” يكتب ببصيرته” الأستاذ مختار خواجه، و تم بث الجلسة عبر قناة يوتيوب الملتقى.
قال الأستاذ عباد وهو خريج قانون جامعة قانون حاصل على ماجستير في القانون الخاص صاحب كتاب “النظام القانوني للحق العام القطري في مكافئة نهاية الخدمة” أنه مولع بالقراءة والكتابة ويحاول أن يعبر عن آرائه و يناقش مختلف القضايا الاجتماعية من خلال كتاباته التي ينشرها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لتبادل الخبرات و التجارب مع الأصدقاء قصد تحقيق الفائدة المشتركة، مشيرا إلى ان اهتمامه بتكثيف مخزون قراءاته بدأ في مرحلة الدراسة الجامعية، حيث يعود الفضل لأحد الدكاترة في الجامعة جابر علي محجوب و هو أستاذ قانون مدني بعد أن طلب من طلبته القراءة خارج المنهج لتوسيع آفاقهم و هو ما حفزه على دخول مكتبة جامعة قطر التي تحتوي على عدد كبير من الكتب المختلفة و استعار عدد كبيرا من الكتب و من وقتها توطدت علاقته بالكتاب فاصبح خير أنيس له.
و قد تواصل هذا الشعف في مرحلة دراسة الماجستير وحاول قدر المستطاع التنويع في قراءاته لكن أكثر ما كان يستهويه كتابات الشريعة، مؤكدا أنه كان زائرا مواظبا على معرض الكتاب ليتابع آخر الإصدارات.
وأشار أنه رغم الصعوبات التي تواجهه بسبب ضعف النظر وعتامة القرنية إلا أنه يحاول إيجاد حلول مناسبة لحالته سواء من خلال تخفيف الانارة في الجوال في المراجع الالكترونية، والتحكم في الوقت الذي يمضيه في قراءة الكتب الورقية، مؤكدا ان المصادر الورقية أسهل بكثير من القراءة الالكترونية إلا ان الأخيرة أسهل للولوج.
وبخصوص الكتاب المسموع أوضح أن هذا النوع لا يستهويه لأنه لا يقدر أن يمضي أكثر من نصف ساعة في الاستماع في حين انه يستمتع بإمضاء فترة أطول في القراءة، لكنه يعتبره حل سهل للعديد من المكفوفين خصوصا إذا توفرت المادة التي تستهويهم.
واعتبر أن دراسة الماجستير اضافت لهم كثيرا سواء من حيث شخصيته أو معارفه حيث لم يعد يكتفي بتحصيل المعلومات بل أصبح قادرا على نقد المعلومات ومناقشتها وكون رأيه الشخصي وأصبح أكثر قدرة على التجرد والموضوعية وتقبل الراي المخالف، كما انه حاول من خلال موضوع بحثه الى المشاركة في تحسين المنظومة من خلال المقترحات و الرؤى التي طرحها،و أشاد بجهود جامعة قطر في تشجيع الطلبة على الاجتهاد و العطاء و التميز
وتحدث عن احتياجات الكفيف في مجال الثقافة، حيث اعتبر ان الحصول على المعلومة أصبح أسهل بكثير بالنسبة لهذه الفئة بفضل التكنولوجيا الحديثة و الكتب المسموعة، لكن هناك بعض الصعوبات المتعلقة بعدم توفر بعض المراجع المخصصة لهم، أو أسباب تعود للكفيف نفسه الذي يبحث عن التعلات لعدم القراءة.
و قال انه قرر نشر بحث رسالة الماجستير بعد أن اقتراح عليه أحد زملائه ذلك، وأشاد بجهود دار روزا للنشر في دعم الكتاب القطريين و الأخذ بأيديهم، و دعا دور النشر الى مزيد المرونة مع الكتاب الشباب دون التهاون في جودة الإصدار.
ويشار إلى أن هذه المبادرة التي يرعاها الملتقى تهدف الى تثقيف المكفوفين واشراكهم في المجال الثقافي سواء من خلال التعرف لاحتياجاتهم وتطلعاتهم أومن خلال حثهم على المشاركة الفعالة في اثراء الساحة الثقافية.