ناهد الشوا خلال مبادرة أدب الطفل:
الكتابة الهادفة للطفل تهذب سلوكه وتساهم في تأسيس مواطن عالمي
الدوحة :
اعلام الملتقى
استضاف الملتقى القطري للمؤلفين وضمن مبادرة أدب الطفل الأسبوعية التي تعرض كل يوم سبت عبر قناة اليوتيوب الكاتبة ناهد الشوا وحاورتها الأستاذة لينا العالي حول “دور أدب الطفل في تعزيز الفكر الإنساني”.
و تحدثت الكاتبة الكندية من أصول أردنية فلسطينية عن بداية شغفها بالقراءة الذي بدأ في سن الثماني سنوات عندما أهداها والدها مجموعة من الكتب لكتاب عالميين و مميزين من بينهم للمنفلوطي و طه حسين و هو ما شكل نقلة نوعية في شخصيتها و توجهاتها الثقافية وساهم في توسيع مداركها، واصبحت بعد ذلك تبحث عن الكتب التي تضيف الى شخصيتها و رصيدها الثقافي و العلمي، و حاولت نقل شغفها للقراءة لأبنائها فكانت تبحث عن الكتب المميزة و المناسبة لأعمارهم المكتوبة باللغة العربية و النابعة من صميم الثقافة العربية لكنها في أغلب الأوقات كانت تعجز عن إيجاد النصوص المناسبة و هو حفزها على كتابة مجموعتها القصصية الأولى التي حملت اسم ابتها الكبرى ثم المجموعة الثانية و الثالثة الذين حملوا أيضا أسماء أبنائها الآخرين و قد لاقت هذه المجموعات القصصية رواجا و اقبالا كبيرا من قبل القراء.
وأوضحت أن ردود أفعال الأهالي تجاه القصص الذي أشادوا بسلاسة الأسلوب وقدرة القصص على تهذيب سلوك أبنائهم وايصال الرسائل الأخلاقية والعبر بطريقة مضمنة ذكية ومؤثرة جعلها تقرر المواصلة في هذا المجال وإنشاء دار نشر ” دار كتب نون” المتخصصة بنشر أدب الطفل قصد إثراء المكتبة العربية بكتب نوعية ممتعة تؤسس فكر مواطن عالمي وتمتع الطفل في نفس الوقت.
ودعت الأستاذة الشوا الكتاب الى احترام ذكاء الطفل والابتعاد عن الأسلوب المباشر والحرص على الكتابة السليمة لتأسيس جيل متمكن من اللغة العربية كذلك تضمين أفكار هادفة تساهم في بناء جيل واعي و أكدت ضرورة التخصص في هذا المجال و التعمق فيه من خلال دراسة سيكولوجية الطفل و احترام خصوصيته العمرية و الثقافية، معتبرة الكتابة للطفل مسؤولية أخلاقية ودينية و ليس مجرد مهنة.
وتحدثت عن الخدمات التي تقدمها “دار النشر نون ” للأقلام الواعدة لمساعدتهم على تجويد أعمالهم من كل النواحي الفنية واللغوية والأدبية لمساعدتهم على فهم أبعاد الكتابة للطفل، مؤكدة أن نشاط الدار لم يتوقف خلال جائحة كورونا لكن تم تركيز العمل على مواقع التواصل الاجتماعي وانصبت الجهود على مساعدة الأطفال على تجاوز تبعات الأزمة النفسية وتقبل الواقع وتفهم الآخر ورفع معنوياتهم.
وطالبت بضرورة احترام الحقوق الفكرية ومجهودات وأفكار الكتاب أصحاب الحقوق وعدم استغلال محتوى أعمالهم لتحقيق أهداف ربحية، مؤكدة أن الفكر الذي تسعى لنشره من خلال الأعمال التي تكتبها أو تنشرها تسعى لنشر الفكر الإنساني بجميع أبعاده وأن الترجمة من بين أفضل السبل التي تعزز أهدافها، وقد لقيت أعمالها اهتماما من قبل المترجمين وتم ترجمتها إلى عدة لغات.