اختتام مبادرة اقرأني فإني هذا الكتاب: نهايات لبدايات متجددة
تم مساء الإثنين بث الجلسة الختامية لمبادرة “اقرأني فإني هذا الكتاب” التي استمرت طيلة الأشهر الخمس الماضية و التي يشرف عليها الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية و المقارنة بجامعة قطر و التي تندرج ضمن مشروع تعزيز النقد عبر قناة يوتيوب ، و جاءت الجلسة بعنوان “المنجز السردي القطري في عيون الشرق والغرب” وحضرها أغلب المشاركين في الجلسات النقدية، مع حضور الأستاذة مريم ياسين الحمادي المدير العام للملتقى ، ومدير البرامج الأستاذ صالح غريب.
واعتبرت الأستاذة مريم ياسين الحمادي أن الحراك الثقافي في دولة قطر شهد طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة وبالذات مع جائحة كورونا، مؤكدة ضرورة توازي الإنتاج الأدبي مع النقد بغاية تجويد وتحسين الإصدارات الأدبية والتركيز على مكامن الجمال وحتى الفشل والقصور في بعضها، مؤكدة أن المؤلفين القطريين رحبوا بالجلسات النقدية التي نقدت إصداراتهم وكان لهذه المبادرة صدى طيبا في الوسط الثقافي القطري الذي أصبح أكثر انفتاحا وتقبلا للنقد، وأوضحت أن هذه المبادرة تمكنت من فتح جسور التواصل الثقافي بين الشعوب.
و قال الدكتور بلعابد أن المبادرة تزامنت مع ما يعيشه العالم من جائحة كورونا، حيث كان المثقف في الصفوف الأولى يواجه هذا الوباء بمشاريعه الفكرية والأدبية والنقدية، فلم تمنعه هذه الجائحة من مقاومتها بفعل القراءة لمشاريع فكرية وأدبية ينقلها لجمهور قراءه عن بعد، ليحيي فيهم ثقافة القراءة كعلاج نفسي لصدمة هذه الجائحة، ، وهذا من خلال اسهام خيرة النقاد والمثقفين من داخل الوطن العربي وخارجه في المبادرة طيلة خمس أشهر لقراءة المنجز السردي القطري منذ بداياته إلى امتداداته وتطوره (قصة ورواية)، وهذا منذ أن حملنا شعار الحجر المنزلي نتباعد اجتماعيا لنقترب منكم نقديا وثقافيا ، وهذا كله خدمة لتغيير عاداتنا في القراءة عامة والقراءة النقدية على وجه التحديد.
مؤكدا أنه منذ انطلاق المبادرة شهر أبريل 2020 إلى غاية نهاية شهر أغسطس 2020شارك العديد من النقاد، لتخرج الجلسات النقدية من الطابع العربي إلى الطابع الدولي، ووصل عدد المشاركين الى 16 مشارك من 11 بلدا منها 6 بلدان عربية سلطنة عمان- تونس – المغرب – الجزائر- فلسطين-لبنان، ومن 5 دول أجنبية ( إيطاليا- فرنسا- إيران – أوكرانيا- الهند)
من سلطنة عمان: د.محمد زروق الذي قدم “الزمن وتوليد الحكاية في الرواية القطرية”،
من فلسطين الدكتور حسين مناصرة “الحكاية في الرواية: قراءة في الرواية القطرية”
ود. أحمد الجوة من تونس ناقش “تصاوير الحياة وصياغتها في القصة القطرية”،
من المغرب كل من د. حسن المودن الذي قدم دراسة بعنوان “الرواية القطرية: من الرواية العائلية، إلى محكي الانتساب الأدبي، دراسة من منظور التحليل النفسي، والدكتور عبد العالي بوطيب ناقش “مساهمة المرأة في الكتابة الروائية القطرية”، أما من لبنان فقد حضر د. علي نسر بورقة نقدية بعنوان “الحياة القطرية في السرد بين الأصالة والمعاصرة”، و شارك من الجزائر كل من الدكتور العيد جلولي بطرح موضوع “التحولات الاجتماعية في القصة القطرية” و الدكتور محمد تحريشي “الرواية الخضراء: الأدبي والبيئي في السرد القطري”و الدكتور اليامين بن تومي”من التاريخ إلى التتريخ في رواية القرصان”والدكتور عبد الحميد هيمة ناقش “الأنساق الثقافية المضمرة في الرواية القطرية: قراءة في أشكال هوية المرأة وبناء ذاتها”.
أما من الدول الأجنبية فقد حضر من إيطاليا كل من الدكتورة يولاندا غوارد “القصة القصيرة النسوية القطرية: بين الترجمة والدراسة”، والدكتورة نجلا كلش بموضوع “اكتشاف الفرد في المجتمع: قراءة في القصة القصيرة القطرية”، ومن فرنسا الدكتورة أسماء فرنان سلطت الضوء على “الرواية القطرية بين صدقية التاريخي وتخييلية السردي”، ومن إيران شاركت الدكتور فاطمة برجكاني بطرح اجتماعي بعنوان “الرواية القطرية: دراسة من منظور النقد الاجتماعي”،و أثرى هذه الجلسات مشاركة الدكتور محمد عابد من الهند من خلال طرح “القيم الإنسانية في القصة القصيرة القطرية” ومن أوكرانيا: الدكتورة إنا سابوتا التي ناقشت “الأسلوب السردي في القصة القطرية”.
و أوضح د. بلعابد أن كل النقاد والباحثين المشاركين، تناولوا بالدراسة و التحليل أكثر من قصة ورواية قطرية منذ ظهورها في سبعينيات القرن الماضي إلى الآن، غير أن دراستهم اقتضت اختيار بعض النماذج للتحليل التي شملت بدايات القصة والرواية القطرية، وزمن امتدادها وتطورها في الثمانيات والتسعينيات، وتجريبيتها التي تعيشها الآن في الألفية الجديدة، وبهذا غطت الدراسات النقدية كل المراحل التي مرت بها القصة والرواية القطرية، بمنهج علمي، اتسم بالموضوعية لأن أغلب النقاد والدارسين أول مرة يواجهون هذه المنجز السردي القطري وأغلبهم لا يعرفون الكتاب، وهذا ما يضفي أكثر مصداقية وموضوعية لدراساتهم النقدية التي قدمت طيلة هذه الجلسات، ووصل عدد النصوص الأدبية المدروسة أكثر من 12 مجموعة قصصية و أكثر من 17 رواية تم تحليلها حسب مقاربات و مناهج مختلفة و هي المنهج البنيوي، المنهج السردي، منهج النقد الاجتماعي، المنهج السيميائي، منهج وجهة النظر، المنهج الثقافي وما بعد الكولونيالي والمنهج البيئي.
وأضاف أنه على الرغم من صعوبة النقد إلا أننا وجدنا تفاعلا كبيرا مع القراء الواقعيين والافتراضيين الذين يسألون عن موعد الجلسات النقدية، ويطلبون المشاركة فيها من خلال الأسئلة والنقاش، وقد بلغت نسبة المشاهدات للجلسات 600 مشاهدة ولا تقل عن 100 مشاهد للجلسة الواحدة على الرغم من أن بعض الجلسات تتجاوز الساعة من الزمن، وهذا يدل على أن المبادرة وجدت تفاعلا من القارئ، ووجد فيها هذا القارئ المشاهد مسكنا يلتجأ إليه أثناء الجائحة.
و عبر عن أمله في أن يبقى هذا الإنجاز محفورا في ذاكرة الأدب القطري الذي قرأ بعيون عربية وأجنبية ليساعده على الاستمرار في إنجازاته الإبداعية، مؤكدا أن نهاية هذه المبادرة هو بداية لمشروع نقدي جديد سيتم اطلاقه في الفترة القادمة مع الملتقى القطري للمؤلفين لمواصلة جهود تغيير العادات في القراءة والكتابة.
من جهته أكد الاستاذ صالح غريب أن هناك صدى طيب للمبادرة في وسط الكتاب رغم أن العلاقة بين الكاتب والناقد تكون في غالب الأحيان علاقة متوترة وغير ودية، مشيرا أن ما يميز هذه المبادرة والجهود النقدية أن النقاد لا يعرفون المؤلفين معرفة شخصية وبالتالي كان النقد موضوعيا وفي غاية الحيادية، ونقل لهم شكر وتقدير المؤلفين الذين تم تناول أعمالهم.
و قالت الدكتورة نجلا كلش أن هذه المبادرة مثلت فرصة مهمة لانتشار مختلف الجوانب القطري عالميا، معتبرا أنه من الخطأ الاستسلام لمشاعر القلق و الخوف و أن القراءة و الكتابة قد تكون الدواء، حيث أجبرت جائحة كورونا الجميع على تغيير عاداتهم اليومية و الزمتهم بالبقاء في المنازل لكنها كانت فرصة لخوض تجارب جديدة و التواصل على بعد و المشاركة في العديد من المبادرات الثقافية الهادفة، حيث قربتها مبادرة اقرأني فإني هذا الكتاب من قطر التي كانت تبدو لها بعيدة و لا تعرف عنه الكثير، فقد اكتشفت أن قطر دولة حديثة و في نفس الوقت تقليدية فخورة بهويتها العربية و مهتمة بالثقافة، مؤكدة أن الأدب القطري هو انعكاس لمجتمعه و لذلك فهو يستحق اهتمام المترجمين الأجانب، معبرة عن أملها باستمرار مثل هذه المبادرات التي تجمع المثقفين من نختلف أصقاع العالم.
و في نفس السياق أوضحت د. فاطمة برجكاني من إيران أن الأدب القطري في طريقه إلى كسب موقع مميّز في العالم العربي، و اعتبرت أن اللقاءات عن بعد التي فرضها انتشار فيروس كورونا يعتبر بديلا مناسبا و عمليا بشرط أن يكون مؤقتا و نسبيا، و اعتبرت أن هذه المبادرة مهمة على عدة أصعدة سواء في استمرار العملية التثاقفية بين مختلف بلدان العالم، أو في التعريف بالأدب القطري حول العالم و بما شهده من تطورات و نقده و ما ينتج عنه من تطوير و تجويد، معتبرة مشاركتها في اقرأني فإني هذا الكتاب تجربة مفيدة لأنها شكلت فرصة للتعرف على الأدب القطري باعتبار الأدب مرآة مجتمعه، فالمجتمع القطري يزخر بالمواضيع الاجتماعية التي تصلح أن تكون مواضيع روايات، لذلك يجب على المؤلفين القطريين الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لتطوير الأدب و الفن و ترسيخ الأدب القطري في حضوره العربي والعالمي، مؤكدة أن هناك العديد من الشباب حول العالم يتوقون لقراءة الروايات باللغة العربية ومنها الروايات القطرية، و التعرف على مختلف الثقافات عبرها، و شجعت على ترجمة الأعمال القطرية المميزة.
وأوضحت د. يولاندا غواردي أن هذه المبادرة مفيدة لأنها سمحت بالتعريف بأعمال أدبية مهمة وكانت فرصة للتعارف بين النقاد ومناقشة أفكارهم وتصوراتهم حول الادب العربي عموما و الأدب القطري خصوصا، معتبرة اللقاء الافتراضي فرصة مثمرة في ظروف استثنائية يعيشها العالم، وهي وسيلة فعالة تقلص من المشكلة و تقرب المسافات و توسع مجال الحوار بين الثقافات و تجعل التواصل أسرع، و أشارت أن الحجر الصحي كان فرصة لها للكتابة و القراءة و الترجمة و التفكير حيث عمقت معرفتها بالأدب القطري.
واعتبرت الباحثة الأوكرانية الأستاذة إنا سابوتا أن هذه المبادرة تمثل جسرا ثقافيا بين النقاد و الباحثين حول العالم حيث مثلت فضاء لتبادل الآراء والأفكار، وأكدت أن الأدب القطري وصل الى مرحلة النضج الفني رغم أنه مازال فتيا نسبيا، واعتبرت أن سبر أغوار الأدب القطري كان فرصة للتعرف على الثقافة القطرية و خصائصها الأسلوبية، واعتبرتها مفيدة لطلاب اللغة العربية في أوكرانيا الذين يجرون بحوثا حول الادب القطري، مؤكدة أنها تعمل حاليا على ترجمة بعض الأعمال القطرية الى الأوكرانية.
وقال د. محمد عابد من الهند أن اقرأني فإني هذا الكتاب نجحت بأن تكون فعالية نقدية عالمية، حيث أنه كان متابعا وفيا لها منذ انطلاقها واستمتع بها واستفاد منها كثيرا لأنها ناقشت تصاوير الحياة من خلال الأشكال الأدبية في قطر، مشيرا إلى أنه هناك اهتمام كبير بالأدب القطري في كيرلا الهندية وهناك العديد حول القيم الإنسانية في الأدب القطري، وتحدث عن تجربته في ترجمة بعض الأعمال القطرية للأستاذ جمال فايز وللأستاذة سميرة عبيد.
وأوضح د.العيد جلولي من الجزائر أننا في حاجة إلى مثل هذه اللقاءات بين الشرق و الغرب لكي تتلاقح الأفكار وتتشارك الرؤى، مشيرا إلى أن الوباء كان فرصة لتقريب المثقفين، فعندما ينتشر الوباء لا يصمت الأدباء مؤكدا أن هذه الجائحة ستكون حقلا خصبا و سينتج عنها العديد من الأعمال وسيتم توثيقها بطريقة فنية في مختلف المجالات، معتبرا المبادرة تجربة رائدة في الوطن العربي و عبر عن أمله في انتشار مثل هذه المبادرات التي كانت فرصة له للتعرف على أهم الأدباء القطريين والقاء نظرة عن كثب على هذا الأدب الذي عكس بشكل واضح الأنساق الثقافية و خصائص المجتمع و مختلف التحولات التي عاشها، و أكد ضرورة استثمار التقنيات الحديثة للاقتراب من كل الآداب.
من جهته أوضح د. عبد العالي بالطيب من المغرب أن هذه المبادرة جاءت في وقتها المناسب مع بداية الحجر المنزلي، حيث تم التأقلم مع الوضع الطارئ و ابتكار مبادرة افتراضية لكسر الجمود الثقافي و لمد الجسور بين جناحي العالم العربي، مشيرا الى المبادرة مكنته من معرفته مكامن الابداع الروائي القطري و الارتواء به و لمعرفة الواقع العربي الأشمل، مؤكدا أنه لا يمكن الحكم على ثقافة و حضارة و أدب دولة ما دون الاطلاع الدقيق على أدبها و عبر عن انبهاره بالأدب القطري و هو ما غير فكرته عن الأدب القطري الذي كان يعتقد أنه مازال يخطو خطواته الأولى لكنه تبين ان وصل مرحلة النضج رغم فتوته، و أشار إلى أن العلاقة بين الادب و النقد هي علاقة تكاملية فلا يمكن للأدب أن يتطور دون نقد.
وأوضح الدكتور حسين مناصرة من فلسطين أنه رغم أن هذه المبادرة هي قطرية المنشأ إلا أنها اتخذت بعدا عربيا، مشيرا أنه من بين إيجابيات الجائحة انها لعبت دورا كبيرا في تسهيل التبادل الثقافي بين مختلف البلدان، وأشاد بمجهود دولة قطر في الاهتمام بالثقافة ولاسيما جائزة كتارا للرواية التي شارك فيها بصفته باحثا ومحكما، مؤكدا أنه في ظل كورونا أصبحت التواصل أسهل حيث أحدثت هذه الجائحة ثورة معرفية وثقافية وغيرت العادات والرؤى، وعبر عن أمله في تواصل المبادرة بمستويات إبداعية أخرى.
وقال د. علي نسر من لبنان أنه من الطبيعي أن تنعكس الأزمات في الأدب فهو نوع من أنواع مقاومة الأزمات، مشيرا إلا أن الأدب مازال قاصرا على استيعاب هذه الأزمة في حين أن النقد أحسن استيعابها، مؤكدا أنه تمكن من التعرف على خصائص المجتمع القطري من خلال الروايات التي قرأها مؤكدا أن الأدب لم يمكنه من التعرف على المجتمع القطري فحسب و انما على البنية الذهنية و الفكرية للمجتمع، وقال انه تمكن من التعرف على قطر في فترتين زمنيتين مختلفتين رغم أنه لم يسبق له زيارتها، مؤكدا ان طرق التعبير تتلون حسب خصوصية الفترة الزمنية و التحولات التي يعيشها و ما ينتج عليه من تحولات.
من جهته قال د.محمد تحريشي الذي كان قد قدم مقاربة بيئية للرواية القطرية أن نجاح هذه المبادرة جاء بفضل توفر الإرادة من قبل القائمين عليها، وقد تمكنت من تحقيق أفضل النتائج بأقل جهد كما تميزت المبادرة بالنظرة الشاملة، حيث عمت فائدة هذه المبادرة على المهتمين و الدارسين للأدب القطري و على النقاد المشاركين أنفسهم الذين اتيحت لهم فرصة التعرف على الأدب القطري الذي لم يكن متداولا عندهم، وأشاد باختلاف الرؤى و المدارس و المناهج وتكاملها وتنوع المواضيع، مؤكدا أن الرواية القطرية قفزت قفزة نوعية وتمكنت من تبني رؤية حداثية تلامس الأدب الكوني.
واعتبر د. محمد زروق أن نجاح المبادرة يدل على الجهود التي بذلها القائمون عليها، مؤكدا أن كان ت فرصة ثمينة بالنسبة له لاسيما في ظل الحجر المنزلي للتعرف على الادب القطري و مقاربته نقديا و ملئ الفراغ الذي أحدثه الحجر المنزلي، و أكد أن النقد يشحذ الأدب من خلال الأدوات التي يكتسبونها و أنه ليس دور الناقد مجاملة الكاتب بل تسليط الضوء على مواطن الجمال و الاستحسان و مواطن ضعف النص، معتبرا أن الآداب واجهات الأمم و أنه لا بد من السير على ركب الدول الغربية في تشكيل حركات نقدية منظمة قبل فوات الأوان لتوجيه النقد.
وأوضحت د. أسماء كوار من فرنسا أن دولة قطر تعزز وتثمن الإنتاج القطري واعتبرت المبادرة نموذجا ابداعيا ساهم في كسر الكثير القيود التي فرضها فيروس كورونا ونجحت في استغلال الخدمات الرقمية لصالح الثقافة مع الحفاظ على زخم المشهد الثقافي بما في ذلك المشهد الروائي، مؤكدة ان الجهود النقدية ستجعل دور النشر تضع معايير اعلى لاختيار النصوص التي تنشرها، معتبرة أن مثل هذه المبادرات سيكون لها الأثر الإيجابي في الساحة الثقافية القطرية والعربية لأنه فتحت المجال للقراء والنقاد للتعرف على الأدب القطري.
وختم الجلسة د.اليامين بن تومي بقوله أن هذه المبادرة حاولت أن تستنطق النص باعتباره نصا جماليا و فنيا يطرح العديد من القضايا التاريخية و الاجتماعية، مشيرا الى أن هذه المبادرة أكدت أن دولة قطر دائما ما تجمع البلدان العربية و هذه المرة كان اللقاء تحت راية الملتقى القطري للمؤلفين، معتبرا أن بعض الروايات القطرية كانت ناقدة للتاريخ و للقضايا الاجتماعية و قال أن رواية القرصان لعبد العزيز آل محمود اقتطعت من التاريخ الكلياني لصالح التاريخ المحلي لصناعة رؤية داخلية للإنسان و الجغرافيا.
في نهاية الجلسة شكرت الأستاذة الحمادي مدير عام الملتقى الكتاب والنقاد على هذا الإنجاز الرائع والمقدر، وأعلنت عن بدء العمل لإصدار كتاب توثيقي يجمع الدراسات التي قدمها ضيوف المبادرة سيبدأ، وأشادت بجهود وزارة الثقافة والرياضة في دعم الحراك الثقافي من خلال المثقفين أنفسهم.